رئيس حركة حماس: الحرب الماضية لم تكن سوى مناورات بالسلاح القديم
متابعات-المساء برس|
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة يحيى السنوار خلال لقاء مع اساتذة الجامعات بغزة إن كل الصواريخ التي أطلقت خلال الجولة السابقة كانت من الصواريخ القديمة، أو منتهية الصلاحية، وإذا ما كان هناك جولة أخرى فسيرى العدو ما يسوؤه.
واضاف السنوار ان المقاومة تتعرض لحصار من القريب والبعيد، لمنع تملكها من سلاح متطور يحقق منظومة الردع مع العدو، مؤكدا ان عقول الشعب استطاعت أن تصنع المستحيل لتحدي هذا الحصار، وقد رأى العالم كيف استطاع الشعب الفلسطيني المحاصر أن يؤدي هذا الأداء الرائع من المقاومة.
واضاف ان العدو الصهيوني اعتقد أن الفرصة متاحة له لانتهاك المسجد الأقصى بعد الهرولة العربية للتطبيع، واستمرار الانقسام الفلسطيني إثر إلغاء الانتخابات، لكن كان لنا كلمتنا أن للأقصى رجالا ينتصرون له.
واكد السنوار انه تم تحقيق أهدافا استراتيجية في هذه الجولة من الصراع مع الاحتلال بالجملة، أولها أننا إثبات أن للأقصى من يحميه، ويدافع عنه، ومن يستطيع أن يدفع كل ثمن من أجل نصرته واذا ما استمرت هذه المعركة، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون غير ما هو عليه الآن.
وبشأن مشروع صهيوني تلمودي اشار الى أن الحركة أحبطت مشروعا صهيونيا تلموديا، يهدف إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، على خطى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
وأضاف: مرمطنا تل أبيب، وحولناها إلى ملطة، من كان يتخيل أن المقاومة تستطيع أن تدك تل أبيب بـ 130 صاروخا في رشقة واحدة، وما خفي أعظم.
وحول عملية “سيف القدس” اكد ان الجولة السابقة كانت مجرد مناورة لاختبار قدراتنا الصاروخية، أطلقنا سابقا الكثير من الصواريخ إلى البحر، وقد تمكنا من اختبار هذه الصواريخ في الميدان الحقيقي، مضيفا ان الاحتلال لم يتسطع تدمير ما نسبته 03% من مترو حماس، أو مدينة الانفاق، وقد استطاع مقاتلونا ترميم هذه الأضرار.
وتابع قائلا ان ما قبل أيار 2021 ليس كما بعده، ستكون هناك انفراجة في الوضع الأنساني والحياتي والاقتصادي لكل أهلنا في قطاع غزة، ولا يمكن أن نقبل بأقل من ذلك، مضيفا اننا جاهزون لإعادة ترتيب بيتنا الفلسطيني، من خلال إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وكل ما كان يطرح قبل أيار، ليس كما بعده، ونرفض كل المقترحات التي تهدف لاستهلاك الوقت.
وبشان اللقاء الاخير بالقاهرة قال اننا قلنا في القاهرة إن منظمة التحرير الفلسطينية بدون حماس والجهاد الإسلامي، وقوى شعبنا الفاعلة، هي مجرد صالون سياسي، فالمنظمة بدون القوى التي تحمل السلاح وتمتلك قرار الحرب، لا قيمة لها بهذه الصورة وإذا ما رتبنا بيتنا الفلسطيني، ووضعنا استراتيجيتنا الموحدة، لتفجير المقاومة الشعبية سنرغم الاحتلال على احترام القوانين الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس.
وحول الموقف الامريكي بشان القضية الفلسطينية اوضح ان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، مرت أشهر من توليه المنصب دون أن يتصل بأي قائد في المنطقة، ولكن عندما دكت المقاومة تل أبيب بالصواريخ توالت الاتصالات والزيارات، مضيفا انه لا نريد أن تعتقد قيادة السلطة أن الأمريكان يمكن أن يمنحوهم شيئا إن لم نكن موحدين، مؤكدا نحن جاهزون للتعاون مع كل قوى شعبنا ومع الإخوة في حركة فتح لترتيب بيتنا الفلسطيني وتوحيد استراتيجيتنا النضالية، وانتزاع الحد الأدنى من حقوق شعبنا.