“بن غريب” يستجدي الدعم من التحالف زاعماً القتال نيابة عنه ويعترف أن مأرب آخر ماتبقى للشرعية
مأرب – المساء برس|
في لقاء صحفي كشف الأزمة التي باتت تعيشها القيادات القبلية الموالية للرياض في مدينة مأرب من الناحية المادية، حاول القيادي الموالي للإصلاح والمعروف بعلاقاته بتنظيم القاعدة الإرهابي، علي حسن بن غريب تخويف التحالف السعودي الإماراتي من خطورة هجمات قوات صنعاء على مأرب، زاعماً أن قتالهم ضد الحوثيين بمأرب هو قتال نيابة عن منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وقال بن غريب في الحوار الذي أجراه معه موقع “مارب برس” إن سقوط مأرب هو سقوط الشرعية، في إشارة إلى أن مأرب هي آخر ما تبقى لهادي ومن معه من الموالين للتحالف من مناطق تحت سيطرته وبسقوطها تنتهي ما تسمى “الشرعية”، وهي إشارة أيضاً إلى أن الشرعية لا وجود لها في الجنوب.
كما قال مجيباً على سؤال آخر بأن مأرب هي اليوم الركيزة الوحيدة للشرعية وهي حصنها، وأضاف أن بقاء مأرب يعني بقاء الجمهورية.
وحاول بن غريب أن يبعث برسائل غير مباشرة للتحالف السعودي، وهي ما كشفت أن الوضع المادي للموالين للرياض سيء للغاية وأن الدعم المالي من التحالف قد انقطع عنهم، ولهذا بدا من الواضح محاولة بن غريب التلميح إلى أن على التحالف أن يعرف أنهم – أي الموالين له – هم الضامن الوحيد لعدم سقوط مأرب بيد الحوثيين وأن عدم دعمهم سيؤدي إلى هذه النتيجة، حيث قال بن غريب “سقوط مأرب هو سقوط الشرعية وسيطرته – أي الحوثي – على البحر العربي وكل منطقة الشرق الأوسط”،كما أضاف بن غريب إنهم اليوم لم يعودوا يقاتلون من أجل الشرعية فقط بل إنهم يقاتلون من أجل المنطقة ككل، وقال إن مشروع الحوثيين في إشارة لحركة “انصار الله” لا يعرف التوقف وأنه “سيسعى للاستحواذ على كل منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الدول العربية”، ولا يُعرف هل كان بن غريب يقصد بعبارة “الشرق الأوسط وفي مقدمتها الدول العربية” التلميح للسعودية بأن سيطرة صنعاء في المنطقة سيشمل الكيان الصهيوني “إسرائيل” الداخلة جغرافياً ضمن ما يسمى “الشرق الأوسط” وما إذا كان بن غريب قد قصد عمداً استخدام مصطلحي الشرق الأوسط والدول العربية أم أنها كانت مجرد سهو.
وبدا بن غريب وكأنه يحاول تسويق نفسه عند السعوديين في هذا الحوار، حيث تحدث عن استهداف منزله بالصواريخ الباليستية من قبل قوات صنعاء، وقال بأنه “قد تكون للحوثيين حساباتهم الخاصة”، وفي عبارات أراد التفاخر بها قال بن غريب “لكن الذي أعرفه أني لست أشجع قومي ولا أقواهم لكني من المخلصين لقضيتي”، وأضاف مجيباً على سؤال آخر “نحن نتشرف باستهداف الحوثيين لنا لأننا نعتبر ذلك دفاعاً عن ديننا ووطننا، نحن لن ننحني ولن نخضع، قدمنا الكثير وسنمضي في طريقنا ولن تثنينا صواريخ الحوثيين ولا طائراتهم المسيرة حتى وإن تساقطت مثل المطر”، وهي عبارات فُهم منها أن الرجل يحاول تسويق نفسه للسعوديين للتمسك به والإبقاء على دعمه.
وفي ختام اللقاء شكر بن غريب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وسلطة مأرب كما شكر من أسماهم “إخواننا في التحالف العربي وفي مقدمتهم السعودية التي وقفت معنا وما زالت”، كما شكر بن غريب الإمارات التي قال إنه “كان لها دور فاعل وحاسم في تحرير مأرب”، مضيفاً بالقول “وأجدد الدعوة لكليهما بالمضي والاستمرار في دعم الشرعية والجيش الوطني حتى نستعيد كل شبر من الجمهورية”.