بن مبارك يكذّب بيان التحالف بشأن إنشاء قاعدة عسكرية في ميون ويؤكد: ليس هناك أي اتفاق

خاص – المساء برس|

كذّب وزير خارجية هادي، أحمد بن مبارك، ما ورد من تصريحات في بيان التحالف عن إشرافهم على إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون الاستراتيجية بعلم وموافقة من ما تسمى “الشرعية”.

وقال بن مبارك، في تصريحات صحفية لموقع سبوتنيك الروسي، اليوم، إنه لا يوجد أي اتفاق موقع بين الحكومة اليمنية وأي دولة أجنبية لبناء قواعد عسكرية على الأراضي اليمنية.

وأكد أنه لا يملك أي طرف يمني الحق في التنازل عن شبر من التراب اليمني؛ لأن هذه القضية سيادية، حد تعبيره، في نفي لما ورد في بيان التحالف اليوم.

وعلق بن مبارك على تسريبات وكالة أسوشييتد الأمريكية التي كشفت عن قيام الإمارات بالبدء في إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة، قائلًا: الاتفاقات من هذا النوع يجب موافقة مجلس النواب اليمني عليها، فهذه قضايا سيادية، مضيفًا أن كامل التراب اليمني ومياهه وسمائه ثوابت أساسية لا يملك أي طرف الحق بأن يتنازل عنها، مجددًا نفيه حول وجود أي اتفاقات موقعة بالمطلق مع أي أحد فيما يتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي اليمنية.

وكانت وكالة أسوشييد الأمريكية، قد نشرت تقريرًا مصورًا توضح فيه إنشاء قاعدة جوية “غامضة” في جزيرة ميون، الواقعة بمنطقة استراتيجية مشرفة على مضيق باب المندب.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤولية في حكومة معين، قولهم إن “الإمارات هي من تقف وراء بناء هذه القاعدة، رغم إعلانها في 2019 سحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن”.

وبحسب الوكالة فإن بناء القاعدة الجوية يمثل بعدًا أكثر استراتيجية يفوق نطاق النزاع العسكري بالنسبة إلى الإمارات.

وصرح جيريمي بيني، محرر الشرق الأوسط بشركة “جينس” للاستخبارات مفتوحة المصادر، للوكالة قوله إن بناء القاعدة الجوية يبدو “أنه هدف استراتيجي طويل الأمد لإنشاء وجود دائم نسبيًا”، مضيفًا “ربما لا يتعلق الأمر فقط بحرب اليمن، وعليك أن ترى وضع الشحن التجاري على أنه أمر أساسي إلى حد ما في جزيرة ميون”.

 وأكدت الوكالة الأمريكية، أن أي من المسؤولين الإماراتيين في أبو ظبي وسفارتها لدى واشنطن لم يردوا على طلبات الوكالة للتعليق على الأمر.

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية في 11 أبريل الماضي، وحصلت عليها “أسوشيتد برس”، شاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج طائرات بطول 1.85 كيلومتر على الجزيرة، واكتملت عملية البناء في 18 مايو الجاري، كما تم تشييد 3 حظيرات (صالات) للطائرات جنوبي المدرج مباشرة.

ومع أن الامارات تشيد قاعدتها في ميون منذ عام 2017 على مرأى ومسمع من “الشرعية” الإ أن التحرك الجديد جاء بإيعاز من أمريكا بعد رفعها الغطاء عن الإمارات من خلال التقرير الذي نشرته الوكالة الأمريكية، بهدف الضغط على أبو ظبي لإثنائها عن إنشاء هذه القاعدة مع الصين، الأمر الذي سيعزز من نفوذ الأخيرة في المنطقة.

 

قد يعجبك ايضا