قاذفات (بي 52) هل كانت السبب في الاهتمام الأمريكي الخاص ببناء قاعدة جوية بجزيرة ميون بباب المندب؟
خاص – المساء برس|
كشفت وكالة الأنباء الأمريكية أسيوشيتد برس أن هناك اهتماماً أمريكياً كبيراً بالقاعدة الجوية التي يجري إنشاؤها على جزيرة ميون اليمنية المهيمنة على مضيق باب المندب جنوب غرب اليمن.
جاء ذلك في سياق تقرير للوكالة نشرته اليوم وترجمه “المساء برس” تضمن نشر صور التقطت عبر الأقمار الصناعية مؤخراً للجزيرة والاستحداثات الجديدة فيها لإنشاء قاعدة عسكرية جوية تعمل عليها الإمارات منذ أواخر العام 2016.
وأظهرت الصور استئناف الإمارات عمليات إنشاء القاعدة الجوية ومدرج المطار بعد أن كانت قد توقفت عن ذلك عام 2017 بعد تعثر عمل المهندسين في مد المدرج الجديد بالمدرج القديم لتصبح القاعدة الجوية مهيأة لاستخدامها من قبل طائرات عسكرية ثقيلة وكبيرة في مؤشر على نوايا الإمارات ومن خلفها الولايات المتحدة لجعل القاعدة منطقة تواجد عسكري استراتيجي على المدى الطويل.
وحسب مختص شؤون الشرق الأوسط في مركز جينيس الاسختباري المفتوح في واشنطن، جيرمي بيني، فإن توقف الإنشاءات في القاعدة كان بسبب وجود الصخور الجبلية البركانية التي تعثر تسويتها لمد المدرجين القديم والجديد ببعضهما البعض بهدف جعل المدرج بأكمله يقارب طوله الأربعة كيلو مترات بما يسمح للطائرات العسكرية الثقيلة وذات الأحجام الكبيرة من استخدام القاعدة الجوية، وأضاف التقرير أن الإمارات استأنفت العمل في القاعدة الجوية في 22 فبراير الماضي بعد أسابيع فقط من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف بلاده دعم التحالف السعودي الإماراتي للعمليات العسكرية والمشاركة فيها في اليمن، وأن العمل جارٍ لإتمام إنشاء المدرج الجديد بطول يقارب الإثنين كيلو متر وهذا الحجم يمكن معه استخدام القاعدة للمقاتلات الحربية الصغيرة كطائرات الـ(إف 15 و16 و35) وطائرات الدرون الكبيرة مثل طائرة (إم كيو 9).
غير أن بيني أكد أن القوات الأمريكية مهتمة بشكل كبير ببناء القاعدة الجوية في جزيرة ميون، وهو ما يرجح معه احتمالية أن تكون واشنطن قد تسعى لاستخدام القاعدة الجوية بجزيرة ميون لإعادة تموضعها العسكري في هذه المنطقة الجغرافية المهمة والاستراتيجية على المستوى العالمي بما يسمح لها بنقل عدد من قاذفات (بي 52) الاستراتيجية، التي تحتاج لمدرج طويل لاستخدامه في أي قاعدة عسكرية تتواجد فيها، ولعل نقل هذه القاذفات إلى الجزيرة إن أمكن للإمارات إكمال إنشاء القاعدة الجوية فيها يعني جعل الجزيرة اليمنية الأهم في المنطقة أهم قاعدة عسكرية أمريكية في منطقتي الشرق الأوسط والشرق الأدنى.