غضب أمريكي من استمرار تقدم قوات صنعاء في مأرب وتحركات للملمة شتات التحالف
خاص – المساء برس|
أقرّت الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، باستمرار تقدمات قوات صنعاء في محافظة مأرب التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات صنعاء وقوات هادي والتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية، إن من أسماهم بـ “الحوثيين” رفضوا وقف تقدماتهم باتجاه مدينة مأرب، في إشارة إلى مخاوفهم الشديدة من سقوط المحافظة وفقدان سيطرة أدواتها عليها.
وأضاف الوزير الأمريكي إلى أنه بالإمكان مساءلة الحوثيين دوليًا، في مؤشر على حقيقة التحرك الأمريكي وانعكاس مخاوفه من سقوط المحافظة بيد قوات صنعاء، راميًا بكل ثقله للحيلولة دون تحقيق ذلك.
وفي السياق ذاته، استأنف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، اتصالاته مع العواصم الخليجية لإيجاد مخرج من المأزق الذي تعيشه السعودية في اليمن.
وأبدى ليندركينج، خلال تواصلاته، غضب دولته، من استمرار تقدمات قوات صنعاء على مأرب، مشيرًا إلى فرض بلاده عقوبات ضد اثنين من كبار القادة العسكريين في قوات صنعاء.
كما التقى المبعوث الأمريكي، اليوم السبت، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في إطار تواصلات لبحث المستجدات على الساحة اليمنية وإيجاد مخرج للرياض من مأزقها الذي أدخلت نفسها فيه في اليمن، بإيعاز أمريكي.
وأجرى أيضًا مباحثات مع وزير الإمارات للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش ووزير الخارجية الكويتي، عبر دائرة تلفزيونية، لمناقشة الوضع في اليمن.
وبحسب ما ورد في بيان الخارجية الأمريكية، فإن اللقاء مع قرقاش تمحور حول استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بين حلفاء الإمارات والسعودية في اليمن، كما تركز نقاشه مع الوزير الكويتي حول توحيد الجهود للضغط باتجاه لملمة شتات التحالف الذي طفى على السطح نتيجة تباين الأجندات والمصالح السعودية – الإماراتية، ما انعكس سلبًا على مجريات الأحداث على الأرض.
ووفقًا لمراقبين، فإن هذه الخطوة الأمريكية، تشير إلى أن الأخيرة تسعى لخلق تقارب بين أبو ظبي والرياض في جنوب وشرق اليمن، وهو ما دفعها لإدخال الكويت في الخط، في مؤشر على عمق الخلافات وتوسعها بين الحليفتين.