مصادر موثوقة بمأرب: الضباط والأفراد الذين اعتقلهم الإصلاح يتبعون “بن عزيز” ومزاعم تبعيتهم لصنعاء غير صحية
مأرب – المساء برس|
قالت مصادر موثوقة في مأرب مطلعة على التحركات الأخيرة لقوات حزب الإصلاح في مأرب والتي تمثلت باعتقال ضباط وأفراد من قوات هادي في مأرب بمزاعم أنهم يعملون كخلايا سرية تابعة لقوات صنعاء، غير صحيحة على الإطلاق وأن الهدف من هذا الادعاء هو التغطية على حقيقة الصراع بين تيار المؤتمر والإصلاح بقوات هادي في مأرب.
وكانت قوات الإصلاح في قوات ما تسمى “الشرعية” في مأرب قد شنت حملة اعتقالات طالت عدداً من الضباط والأفراد داخل قوات هادي، وزعمت وسائل إعلام الإصلاح بأن المعتقلين كانوا يعملون ضمن خلايا سرية تابعة لقوات صنعاء، مشيرة إن الاعتقالات طالت العشرات خلال الأيام الماضية.
وتأكيداً لما كشفته المصادر في حديثها لـ”المساء برس” بشأن حقيقة تبعية الضباط المعتقلين، أفادت بعض وسائل الإعلام الموالية للتحالف والمناهضة للإصلاح بأن أبرز الضباط المعتقلين محسوبين على رئيس الأركان اللواء صغير بن عزيز، مشيرة إن المعتقلين متهمين بزرع عبوات ناسفة لاستهداف قيادات عسكرية موالية للإصلاح ورصد تحركاتهم داخل المدينة، في حين ذهبت وسائل إعلام الإصلاح للقول أن المعتقلين متورطين بزرع عبوات ناسفة في الخط الدولي بين الوديعة ومأرب وصافر لاستهداف المسافرين.
في سياق متصل أيضاً أفادت المصادر الموثوقة بمأرب أن هناك ضباطاً بارزين من بين من تم اعتقالهم لم يتم الكشف عن هوياتهم إعلامياً لكونهم معروفين للجميع بأنهم من المحسوبين على رئيس الأركان بن عزيز.
من جهتهم وصف مراقبون ما يحدث في مأرب داخل قوات هادي بأنها معركة صراع بين أكثر من طرف خاصة مع التنافس الشديد بين القيادات البارزة أمثال بن عزيز ومفرح بحيبح والمقدشي والتي يحاول كل قائد منهم تسويق نفسه على أنه القائد الفعلي الميداني للمعارك على أرض الواقع أمام السعودية ومن ذلك على سبيل المثال قيامهم كلاً على حدة بزيارات خاطفة لبعض المواقع العسكرية لالتقاط الصور ونشرها إعلامياً لتسويق أنفسهم أمام السعودية التي دفعت وسائل إعلامها لشن هجوم على قوات هادي بشكل عام مستخدمة مصطلحاً جديداً لهم نشرته بوسائل إعلامها حيث أطلقت على قوات هادي بـ”جيش السلفي” في إشارة إلى أن قوات هادي وقياداتهم مجرد قيادات مهمتها التقاط الصور السلفي فيما الجبهات مشتعلة بكافة المناطق المحيطة بمدينة مأرب التي تطوقها قوات صنعاء.
وأشار المراقبون إلى أن قيام الإصلاح باعتقال ضباط محسوبين على بن عزيز دليل على أن الأخير استطاع إقناع السعودية بالإبقاء على دعمها العسكري والمالي من خلاله وفي المقابل جرى استهداف قيادات هادي العسكرية التابعة للإصلاح عبر الإعلام السعودي، الأمر الذي اضطر الإصلاح للجوء لاستخدام القوة ضد بن عزيز.