إهمال من عامة المواطنين بالنظافة العامة في الحدائق والمتنزهات
صنعاء – المساء برس|
مع موسم العيد في المدن والمحافظات اليمنية تكثر الزيارات والرحلات للأسر والعوائل اليمنية، وكالعادة تكتظ الحدائق العامة والمتنزهات ومدن الألعاب والملاهي بالمرتادين من المواطنين وعوائلهم وأطفالهم بعشرات الآلاف يومياً.
وفي العاصمة صنعاء وبحكمها تحتظن أكبر تكتل بشري في اليمن أوشك لأن يصل حاجز الـ8 ملايين نسمة وفق آخر التقديرات الإحصائية الصادرة من أكثر من جهة حكومية منها وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة، فإن الحدائق والمتنزهات ومدن الألعاب والملاهي شهدت هذا العام أكبر ازدحام لم يسبق أن شهدته خلال السنوات الماضية، ومع توافد الزوار والمرتادين من المواطنين والأسر إلى هذه المتنزهات والحدائق بعشرات الآلاف يومياً تبرز ظاهرة عدم الاهتمام بالنظافة العامة والذي أصبح سلوكاً لم يعد يتطبع به الكبار فقط بل والأطفال الصغار الذين يكبرون ويترعرعون على ثقافة سيئة دون أن يتم تعليمهم وتوعيتهم وتوجيههم من قبل الآباء وتعبئتهم بثقافة النظافة والسلوك الحضاري.
ويقول مصدر مسؤول في إحدى الحدائق والمتنزهات بأمانة العاصمة في تصريح لـ”المساء برس” إن كمية المخلفات التي يتم رفعها من قبل مهندسي النظافة يومياً والمرمية في المساحات والمسطحات الخضراء داخل الحديقة كمية هائلة جداً مستغرباً من عدم التزام مرتادي الحديقة من المواطنين بالنظافة ورمي ما يخلفونه من أدوات مثل الأكياس الفارغة وقوارير المياه وعلب العصائر والمأكولات المعلبة في السلال المخصصة للنفايات المنتشرة بشكل كبير داخل أي متنزه أو أي حديقة على جنبات الممرات أو أطراف المساحات الخضراء.
وأعرب المصدر المسؤول عن أمله في أن يدفع الآباء بأبنائهم لتوعيتهم وغرس ثقافة النظافة فيهم من الآن لكي يكبروا وهم يتمتعون بعقل واعٍ ونظيف يجعل من سلوكهم المستقبلي في مجال النظافة سلوكاً حضارياً متماشياً وملتزماً بتعليمات ديننا الإسلامي الحنيف، مشيراً إلى أنه من المخجل أن نجد الشعوب الغربية أكثر التزاماً منا بالتعليمات والتوجيهات التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى عن النظافة ونحن المعنيون بالأمر لا نلتزم بها ولا نطبقها.