معركة سيف القدس.. خسائر إسرائيلية متتالية
خاص – المساء برس|
على عكس الاعتداءات الصهيونية خلال السنوات السابقة، والتي كانت تبرز في الصورة الخسائر الفلسطينية الناتجة عن استخدام القوة المفرطة من قبل جيش الكيان الصهيوني، انقلبت هذه المرة الآية ليصبح الحديث الأبرز لوكالات الصحافة الدولية، يتمثل حول الخسائر الإسرائيلية وسط استمرار المقاومة الفلسطينية إمطار المدن الفلسطينية المحتلة بالصواريخ.
وأكدت وكالات أنباء عالمية أن الاقتصاد الإسرائيلي تضرر بشكل كبير جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، والذي جاء كرد على اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى وشن غارات عدوانية على قطاع غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى “منذ حرب غزة في 2014 الذي تتعرض فيه إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية”.
وياتي هذا الرد الحاسم من قبل المقاومة، بعد تأكيد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية في كلمة متلفزة أنه “مستعد لخوض المعركة وتصعيد العملية، التي أطلق عليها مسمى “سيف القدس”، والتي أُمطرت إسرائيل فيها بـ أكثر من ألف صاروخ، وفق ما ورد عن المتحدث باسم الجيش الصهيوني، جوناثان كونريكوس.
ومن أبرز الخسائر التي طالت قطاع الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الهجمات الصاروخية بصورة غير مباشرة، إعلان شركة شيفرون الأميركية إغلاق منصة تمار الإسرائيلي للغاز الطبيعي والواقعة في شرق البحر المتوسط بناء على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بالتزامن مع اشتعال الاضطرابات في المنطقة، كما أوضحت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن وزيرها، يوفال شتاينتز، أمر بإغلاق منصة الغاز بعد ظهر أمس الثلاثاء، لتوخي الحذر وبعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين والخبراء في قطاع الطاقة، ما يشير إلى أن يد المقاومة أصبحت قادرة على الوصول إلى أهم الأهداف الحيوية الإسرائيلية في كافة الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن منصة تمار، هي أحد حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 90 كيلو مترًا غرب حيفا، وينتج ما يقارب 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.
وياتي إغلاق هذا الحقل الاستراتيجي، بعد استهداف المقاومة لخطوط أنابيب النفط بين مدينتي عسقلان وإيلات، بصاروخ من قطاع غزة، حيث أصاب الصاروخ خزان المنشأة التابع لوكالة حماية البيئة في جنوب عسقلان والواصل إلى إيلات مباشرة، وبُثت مقاطع مختلفة تُظهر ألسنة اللهب المتصاعدة بثكافة من الخزان المستهدف.
وعلى صعيد الخسائر الإسرائيلية، أكدت أيضًا هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إلغاء شركات طيران أمريكية وفرنسية رحلاتها إلى إسرائيل نتيجة الأوضاع الأمنية المضطربة.
إضافة إلى ذلك، فقد أعلنت دولة الكيان الصهيوني، يوم أمس، عن تعطيل الدراسة في تل أبيب وضواحيها، وكذا تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي، وتحويل جميع الرحلات القادمة إلى اليونان وقبرص.
وفي السياق ذاته، تمكن شبان فلسطينيون غاضبون من السيطرة على مدينة اللد القريبة من مطار بن غوريون، وأحرقوا 3 معابد يهودية ومتاجر عدة في المدينة، وأعلنت سلطات الاحتلال على إثرها حالة الطوارئ في المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية إسرائيلية، صدور تعليمات لسكان عدد من التجمعات الإسرائيلية الحدودية القريبة من غزة اليوم الأربعاء، بالتزام منازلهم على الفور مرجعة ذلك إلى “حادث أمني غير اعتيادي”.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة تواصل إطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة باتجاه المدن المحتلة، كان آخرها إطلاق سرايا القدس عشرات الصليات الصاروخية الكبيرة والمكثقفة والمركزة، الساعة التاسعة مساء اليوم، باتجاه تل أبيب وديمونا وأسدود وعسقلان وسديريوت والمدن والبلدات المحتلة الأخرى.