تحركات متسارعة لسحب بساط الجنوب من تحت الانتقالي
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأت قيادات جنوبية في ما تسمى “الشرعية”، اليوم السبت، بوضع اللمسات الأخيرة لإعلان مكون جنوبي هو الأكبر من نوعه بهدف سحب بساط تمثيل الجنوب من تحت المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا.
وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض، إن الترتيبات النهائية أوشكت على الانتهاء لعقد ما يسمى “مؤتمر أديس أبابا بشأن الجنوب”.
وأشارت المصادر إلى استمرار التواصلات بين قيادات التكتل الجنوبي المستحدث، الذي يتزعمه نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية، أحمد العيسي إلى جانب رئيس تيار الحراك فؤاد راشد ومكاوي مستشار هادي عن الحراك وكذا أحمد الميسري وزير داخلية هادي السابق، والعدو اللدود للانتقالي، بشأن إعلان التكتل الجديد.
وأكدت مواصلة هؤلاء القيادات تحشيداتهم للقيادات الجنوبية في الخارج، في إطار مساعيهم لتضييق الخناق على الانتقالي وسحب بساط تمثيل الجنوب من تحته لضمان تحييده أو تقليل حضوره في جولة المفاوضات المرتقبة، التي تدفع باتجاهها القوى الدولية لإيجاد حل سياسي شامل ووقف الحرب في اليمن.
ورافقت هذه التحركات السياسية، تحركات ميدانية عسكرية على الأرض، من خلال حشد قوات هادي لمزيد من قواتها إلى أبين، وتعزيزها بعتاد عسكري سعودي نوعي، في مؤشر على نية مبيتة للانقضاض على الانتقالي في عدن خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن رجل الأعمال النافذ ونائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية، أحمد العيسي، قد كثف، خلال الأيام الماضية، من تحركاته الدبلوماسية مع دبلوماسيين أجانب، حيث التقى بالسفير الصيني ونائب السفير البريطاني في محاولة منه لتسويق المكون الجنوبي الجديد كبديل للانتقالي الذي يواجه لضغوط كبيرة من السعودية لإخراجه من المشهد.
وفي المقابل، كشفت مصادر إعلامية عن استقبال العاصمة العمانية مسقط، اليوم الاثنين، الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، والتي تجري فيها مفاوضات إقليمية ودولية مع وفد حكومة صنعاء المفاوض، بهدف إيجاد تسوية في اليمن.
وبحسب مراقبين، فإن وصول الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد إلى مسقط، يعني أن القوى الدولية والإقليمية تسعى لتقليص نفوذ الانتقالي في الجنوب وسحب تمثيله له، من خلال دفع شخصيات جنوبية وازنة ومتوافق عليها مثل علي ناصر محمد إلى المشهد السياسي مجددًا.