قوات الانتقالي في لحج تقتحم عدن وتخرق الملحق العسكري واتفاق الانسحاب

عدن-المساء برس| شوهدت مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي -التابع للإمارات- والتي انسحبت قبل عام وفق الملحق العسكري في اتفاق الرياض، شوهدت وهي تقتحم مدينة عدن قادمة من محافظة لحج، متمركزة في أحد المعسكرات بمديرية البريقة.

مصادر إعلامية نقلا عن شهود عيان أكدت أن “قوة عسكرية تابعة لتشكيلات كتائب الصاعقة تضم أكثر من 20 مركبة عسكرية (أطقم) على متنها عشرات الجنود وعربات مدرعة وأسلحة متوسطة، تمركزت تلك المجاميع بأحد المعسكرات الواقعة في منطقة صلاح الدين في البريقة،التي تضم مواقع عسكرية مخصصة لعمليات التدريب والتجنيد للقوات التابعة للإمارات تحت مسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وتأتي هذه التحركات عقب تعثر تطبيق الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض، على الرغم من عودة حكومة “الشرعية” أواخر ديسمبر الماضي إلى عدن، إلا أنه مع طرد وزراء الحكومة وهروبهم من قصر معاشيق عقب اقتحامه من قبل مسلحين موالين للانتقالي في مارس الماضي، عادت الفصائل المتصارعة الموالية للتحالف -الشرعية والانتقالي- للتحشيد وإعادة التموضع استعدادا لخوض جولة جديدة من المعارك التي دمرت البنة التحتية، وأزهقت ارواح العديد من المواطنين.

الجدير بالذكر أن رئيس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي” العائد قبل ايام من الإمارات صعد من حدة الخطاب مؤكدا أن المجلس ماضي نحو الانفصال، واستعادة ما وصفه بدولة الجنوب، كمؤشر كبير على احتدام الخلاف بين السعودية والإمارات على خلفية مناطق النفوذ في الأراضي اليمنية الجنوبية التي يسيطران عليها، وما يؤكد هذا هو تزامن عودة الزبيدي وتصريحاته مع زيارة ولي العهد الإمارات محمد بن زايد للمملكة في ذات التوقيت، ولقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمحاولة تجاوز نقاط الخلاف حول مناطق نفوذ كل من الدولتين المحتلتين للاراضي اليمنية.