طارق صالح يتجاهل هادي ويذهب للتهدئة وعقد صفقة مع حكومة صنعاء

خاص – المساء برس|

تجاهل طارق صالح، قائد ما تسمى “قوات الجمهورية” وذراع الإمارات في الساحل الغربي، موافقة هادي بقبول عرض طارق بإرسال قوات للقتال في مأرب ضد قوات صنعاء.

وتزامنت خطوة طارق، بتحرك مواز ذهب من خلاله للتهدئة مع قوات صنعاء والدخول في مفاوضات معهم حول صفقة كبيرة للأسرى.

وأكد طارق صالح، في تغريدة على حسابه بتويتر، أمس الجمعة، أنه أجرى اتصالات بالهيئة الدولية للصليب الأحمر الدولي وعرض عليها استعداده إجراء صفقة لتبادل الأسرى مع قوات صنعاء، موضحًا قبوله على أن تكون الصفقة “الكل مقابل الكل” على أن تكون الصفقة قبيل عيد الفطر المبارك، وهو العرض الذي قدمه مسؤولون في حكومة صنعاء.

وجاء عرض صالح في الوقت الذي شهدت فيه جبهة الساحل الغربي، هدوءًا ملحوظًا، وانخفاض عدد الخروقات لاتفاق السويد بشكل كبير، حيث أفادت مصادر في غرفة ضباط الارتباط التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتنفيذ وقف إطلاق النار في الحديدة، تسجيل 38 خرقًا فقط، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما كانت عدد الخروقات مؤخرًا تتجاوز 150 خرق في اليوم الواحد خلال الآونة الأخيرة.

ويدفع القيادي الموالي للإمارات إلى إنجاح الصفقة، في محاولة منه إطلاق سراح شقيقه ونجله المحتجزين في صنعاء على إثر أحداث 2 ديسمبر 2017، والذين تم استبعادهم في مفاوضات الأردن بعد إجهاض الإصلاح وهادي للصفقة، حسب توضيح رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء.

وبحسب مراقبين، فإن بدء طارق، في هذا التوقيت، الدخول في التهدئة وعقد صفقة الأسرى مع حكومة صنعاء، يأتي كرد على إعلان هادي قبول عرضه للمشاركة في جبهة مأرب، الأمر الذي اعتبر بمثابة صفقة في وجه هادي في هذه المرحلة المفصلية خاصة وأن المعارك في مأرب باتت على مشارف المدينة وسط توقعات بسقوطها قريبًا بيد قوات صنعاء.

كما اعتبر مراقبون أن خطوة طارق الأخيرة، تشير إلى أن الأخير يسعى إلى التهدئة والتحرك سياسيًا، بعيدًا عن شرعية هادي، لضمان مقعد خاص به في طاولة مفاوضات الحل السياسي الشامل الذي تدفع القوى الدولية للذهاب إليه وإيقاف الحرب.