توسع الخلافات السعودية الإماراتية في اليمن والأخيرة تحرك ملف المهرة
متابعات خاصة – المساء برس|
اتسعت الخلافات الإماراتية السعودية مؤخرًا فيما يتعلق بالملف الجنوبي، وبدأت أبو ظبي بتحريك ملف المهرة، المحافظة الأهم استراتيجيًا للرياض.
وقالت مصادر مطلعة، إن الإمارات استقطبت محافظ المهرة السابق، صديق الرياض السابق وعدوها الحالي، في محاولة منها لتعزيز تواجدها في المحافظة التي تدفع الرياض بكامل ثقلها فيها لما لها من أهمية استراتيجية بالنسبة لها.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تنسيقات للجمع بين با كريت مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، عيدروس الزبيدي في مدينة عدن، بهدف تعزيز تواجد الانتقالي في المحافظة، وهو ما قد يفتح جبهة جديدة في وجه السعودية.
وبحسب نفس المصادر، فإن هناك ترتيبات تجري على قدم وساق لهذا اللقاء المرتقب الذي ستحيي فيه الإمارات التحالفات السابقة بين أدواتها، بالتزامن مع إعادة الإمارات العديد من القيادات الأكثر عداءًا للسعودية إلى عدن، في إطار تحركاتها التصعيدية الأخيرة في المحافظات الجنوبية.
وفسر مراقبون انتقال با كريت من الكفة السعودية إلى الكفة الإماراتية بهدف الانتقام من الرياض نتيجة خذلانها له بعد تقديمه لها الكثير من الخدمات التي تخدم مصالحها، وجرى إقالته ونفيه من المهرة إلى منفاه الاختياري في القاهرة ومنعه من العودة إلى المحافظة.
واعتبر المراقبون أن خطوة الإمارات هذه قد تضيف المزيد من الأعباء على الرياض في المهرة التي تحاول جاهدة إبقائها تحت سيطرتها حتى تنفيذ كامل أجنداتها فيها والتي تتمثل أبرزها في إنشاء أنبوب نفط من الأراضي السعودية تمر عبر المهرة إلى بحر العرب لتصدير النفط وتفادي نقل النفط عبر مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران.