تحشيدات وتحضيرات عسكرية إماراتية كبيرة في عدن تمهيدًا “للضربة القاضية”
خاص – المساء برس|
بدأت دولة الإمارات بتحضيرات وتحشيدات عسكرية كبيرة في محافظة عدن، تمهيدًا لعمل عسكري واسع خلال الأيام القريبة القادمة، بالتزامن مع توسع الخلافات بين أبو ظبي والرياض فيما يتعلق بالملف الجنوبي.
وأكدت مصادر محلية، إن الإمارات أعادت العديد من القيادات العسكرية الموالية لها من فصيل العمالقة في نفس الطائرة التي أعادت عيدروس الزبيدي، موضحة أن الزبيدي والقيادات العسكرية عادوا بطائرة إماراتية خاصة إلى مدينة المخا، ثم جرى نقلهم إلى مدينة عدن برًا.
وأوضحت المصادر أن القيادات الذين حشدتهم وأعادتهم الإمارات إلى عدن، هم القيادي نبيل المشوشي، وقائد ألوية الدعم والإسناد أبو زرعة المحرمي، وهو قائد جناح الإمارات في الفصيل، إلى جانب وزير الدفاع الأسبق قاسم طاهر، إضافة إلى علي سالم الحسني وأبو رائد الحبهي وأبو هارون اليافعي، وأيوب عبدالكريم، وجميعهم قادة فصائل موالية للإمارات منادية بالانفصال، بما يتعارض مع اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.
وجاءت هذه الخطوة الإماراتية، بالتزامن مع اتساع هوة الخلافات مع الرياض، التي تسعى إلى استعادة محافظة أرخبيل سقطرى من تحت سيطرة الانتقالي الموالي للإمارات.
وفي السياق ذاته، نشر حساب الحزام الأمني التابع للانتقالي، تغريدة على حسابه بتويتر، مبشرًا أنصار المجلس بأن العيد سيكون “عيدين”، في مؤشر على تحضيرات واستعدادات عسكرية كبيرة تجري على قدم وساق لخوض معركة عسكرية واسعة ضد قوات الإخوان.
وأشار الحزام الأمني إلى وجود قرار سيتخذ من قبل قيادة المجلس معتبرًا أنه “لن يسر الهاربين”، في إشارة إلى قيادات ما تسمى “الشرعية”، مؤكدًا أن اتفاق الرياض “لن يشفع لهم”، مشيرًأ أن هذا القرار سيكون بمثابة “الضربة القاضية”، حد تعبيره.
ومما يؤكد أن الانتقالي يحضر حاليًا لمعركة عسكرية واسعة وخاطفة، هو أن هذه التحضيرات تزامنت مع إعادة الإمارات لمعظم القيادات العسكرية الموالية لها والمناوئة للسعودية، إلى عدن مؤخرًا.
وبدأ الانتقالي، بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى محافظة أبين تمهيدًا للمعركة العسكرية “القاضية” ضد الإخوان في المحافظة.
وقالت مصادر ملحية إن الانتقالي نشر مزيدًا من آلياتها العكسرية وجنوده في منطقة خبر المراقشة المتاخمة لمديرية أحور، ما يشير إلى أن هذه المنطقة ستكون انطلاقة للمعركة العسكرية المرتقبة، خاصة مع استمرار سيطرة قوات الإخوان على مديرية أحور الساحلية والتي تعد أهم خط إمداد لقواتهم.
يذكر أن الرياض قد نفت معظم القيادات العسكرية التي أعادتها الإمارات مؤخرًا إلى عدن، وهو ما يخل باتفاق الرياض الذي نص على إخراج هؤلاء القادمة العسكريين من المدينة بصفتهم قادة حرب.
كما أن هذه الخطوات المتسارعة من الإمارات، تشي بأن الأخيرة تسعى إلى التقدم صوب محافظة شبوة النفطية، التي تشهد فيها مواجهات متقطعة مع قوات الإخوان الذين يحاولون إخراج قوات أبو ظبي من المحافظة، كما يفسر هذا التحرك المتسارع للإمارات، وفق مراقبين، محاولة أبو ظبي كسب نقاط تخدمهم قبل إبرام أي اتفاق جديد لإنهاء الحرب على اليمن.