عبرت “السد”.. تغريدة غامضة لرئيس تحرير الإندبندنت بنسختها العربية بشأن المعارك في مأرب
مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
نشر رئيس تحرير صحيفة الإندنبندنت بنسختها العربية والتابعة لـ”إندبندنت” البريطانية، على حسابه بتويتر تغريدة مقتضبة وغامضة بشأن اليمن وتحديداً بخصوص الوضع العسكري لقوات هادي الموالية للتحالف في مأرب شرق البلاد.
وكتب عضوان الأحمري بحسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر، عبارة قصيرة جداً (عبرت “السد” على مودك!)، وكان اللافت أن تغريدة الأحمري تناقلها ناشطون إعلاميون وسياسيون موالون لقوات صنعاء حيث قاموا بالإعجاب وإعادة نشر تغريدته بحساباتهم الشخصية، الأمر الذي يشير إلى أن تغريدة الأحمري تتعلق بتطورات الأوضاع العسكرية في جبهة البلق جنوب غرب مدينة مأرب والمحاذية لسد مأرب من جهة عرم السد، في إشارة إلى أن قوات صنعاء قد تكون أكملت سيطرتها على سد مأرب من جهة البلق القبلي.
وفي ظل التكتم الشديد من قبل قوات ووسائل إعلام صنعاء على المواجهات العسكرية المحتدمة بين قوات الأخيرة والقوات الموالية للتحالف، فإن تغريدة رئيس تحرير النسخة العربية من الإندبندنت البريطانية قد يكون حصل على ما تشير له من معلومات بتطورات الأوضاع العسكرية عن طريق مصادر عسكرية يمنية تابعة لقوات صنعاء حيث من المحتمل ان تكون الصحيفة أخذت تصريحات من هذه المصادر بخصوص الوضع العسكري بمأرب.
وإن صحّت التوقعات بسقوط البلق القبلي بالكامل بيد قوات صنعاء، فإن الأخيرة تكون قد حققت تقدماً كبيراً جداً من الناحية الاستراتيجية نظراً لأهمية الموقع الذي تمت السيطرة عليه لكونه يطل على الطلعة الحمراء التي سيطرت عليها قوات صنعاء في وقت سابق الأسبوع المنصرم ما يمنحها من تأمين الطلعة ومنع وقوع أي هجوم مضاد من قبل التحالف لاستعادتها، كما أن الموقع الاستراتيجي للبلق القبلي يمنح من يسيطر عليه إمكانية السيطرة النارية المتفوقة على خط الإمداد الرئيسي الواصل من مدينة مأرب إلى البلق الأوسط والبلق الجنوبي كما أنه يمنح الهيمنة النارية الكاملة على تبة المصارية آخر المرتفعات التي تشكل الحامية العسكرية لمعسكر صحن الجن ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وقيادة قوات هادي والتحالف في مأرب والواقعة على المدخل الغربي للمدينة.
ولعل ما يعزز احتمالية أن يكون البلق القبلي قد سقط بيد قوات صنعاء، ما تناقله ناشطون موالون للتحالف السعودي في مأرب من معلومات تؤكد أن طيران التحالف شن غارة جوية قبيل فجر أمس الخميس على البلق القبلي وهو ما دفع بالناشطين للتساؤل عن سبب استهداف التحالف للبلق رغم سيطرة القوات الموالية له، وبعد ساعات نشر الناشطون بمأرب صوراً لغارة جوية ثانية استهدفت المنطقة ذاتها، في حين تناقل الناشطون في وقت لاحق بمواقع التواصل أن الغارة استهدفت مقاتلين لقوات هادي والتحالف بعد أن وقعوا أسرى بيد قوات صنعاء وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف التحالف بالطيران لمقاتليه بعد وقوعهم في الأسر، إذ سبق أن حدث ذلك عشرات المرات وفي عدة جبهات آخرها قبل عام حين تمكنت قوات صنعاء من أسر أكثر من 1800 من قوات هادي دفعة واحدة في العملية العسكرية الشهيرة في كتاف شمال صعدة بمحور نجران، وهي العملية التي أطلقت عليها قوات صنعاء حينها “عملية نصر من الله” وأسقطت فيها ثلاثة ألوية موالية للتحالف بكامل عتادها العسكري وأسرت معظم أفراد الثلاثة الألوية.
عبرت "السد" على مودك!
— عضوان الأحمري (@Adhwan) April 29, 2021