بعد 6 سنوات حرب.. بن سلمان يغازل خصمه: الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعة عروبية ونتمنى التفاوض معه
خاص – المساء برس|
تغيرت لهجة السعودية الرسمية تجاه اليمن بشكل كبير جداً ففي الوقت الذي كان يصف فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خصومه باليمن على رأسهم جماعة أنصار الله بأنهم يريدون أن يتحولوا إلى “حزب الله” آخر جنوب السعودية وأن الرياض ستستمر بمحاربة أنصار الله وقوات صنعاء، أصبح اليوم بن سلمان يقر بأنهم يمنيون ومكون أساسي بل والأكثر من ذلك يصف بن سلمان زعيم أنصار الله بعبارات المديح والإطراء.
كما تغيرت لهجة بن سلمان من لغة الحرب والوعيد والتهديد التي كان آخرها ما قاله في 2017 في مقابلة تلفزيونية من أنه سيواصل الحرب ضد اليمن، إلى لغة الاستعطاف والترغيب والدعوة لوقف الحرب ووقف الهجمات على السعودية طالباً من أنصار الله الجلوس للحوار والتفاهم لضمان علاقات إيجابية تضمن حقوق الطرفين اليمن والسعودية ومصالحهما.
هذا التغيّر اللافت في الخطاب ورد على لسان محمد بن سلمان مساء الثلاثاء في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون السعودي، حيث وصف ولي العهد السعودي زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي بأنه يمني وذو نزعة عروبية، متمنياً أن تكبر في زعيم أنصار الله هذه النزعة، كما وصف الحرب بين اليمن والسعودية بأنها ليست الحرب الأولى وقال بأن هناك حروب سابقة في القرن الماضي انتهت بالتسويات والتفاوض.
وواضح أن لهجة بن سلمان تغيرت من لغة الحرب والسلاح والمواجهة والتهديد إلى لغة التسامح وأصبح بن سلمان الذي كان في مقابلة 2017 يهدد بمواصلة الحرب حتى القضاء على أنصار الله، أصبح اليوم يدعوهم للحوار ويطلب منهم وقف إطلاق النار بل ويقدم لهم وعوداً بأن السعودية ستقدم لهم كل ما يريدون مقابل وقف ضرب السعودية وضمان مصالح الجوار.
وغابت في تصريحات بن سلمان أي عبارة مما كانت ترد في أي تصريح سابق له والتي من بينها مصطلحات التمدد الشيعي والتبعية لإيران، كما اختفت هذه المرة مصطلحات أن جماعة أنصار الله هم أقلية وأنهم لا يمثلون نسبة كبيرة في اليمن وغيرها من العبارات التي اتخذتها السعودية ذريعة وشعارات لشن حربها على اليمن وأدت لمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، وبدلاً عن تلك التوصيفات، أصبح التفاوض مع صنعاء هو ما يتمناه بن سلمان اليوم وهذا ما قاله الرجل بلسانه.