ارتفاع كبير جداً في الخسائر البشرية لقوات هادي بمأرب يكشف اختفاء معظم القادة العسكريين
مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
كشفت مصادر طبية خاصة في مأرب عن ارتفاع كبير في أعداد القتلى والجرحى من مقاتلي قوات هادي الموالين للتحالف المشاركين بالقتال في جبهات القتال على أبواب مدينة مأرب.
وقالت المصادر الطبية إن الأيام القليلة الماضية لوحظ بشكل كبير ارتفاع ملحوظ في أعداد القتلى والجرحى من مقاتلي “الشرعية” لافتين إن معظم القتلى والجرحى سقطوا بعمليات قنص.
وأضافت المصادر أيضاً أن هناك العشرات من القتلى والجرحى ممن يتم إيصالهم إلى مستشفى الهيئة في مأرب لدرجة اضطرت فيها إدارة المستشفى لنقل جزء من قسم الرقود إلى خارج المستشفى لاستغلال المساحة والغرف لاستيعاب الإصابات الجديدة التي تصل بين كل ساعة والثانية، مضيفاً إن الحال كذلك في المستشفييين الآخرين الوحيدين بمدينة مأرب.
في سياق متصل علم “المساء برس” من مصدر قبلي بمدينة مأرب أن هناك حالة ارتباك في إدارة المعركة وأن هناك أخطاءً كارثية ترتكب وتتسبب بسقوط العشرات من القتلى والجرحى على أرض المعركة على الرغم من عدم وجود هجوم قوي من قبل مقاتلي الحوثي.
وأضاف المصدر القبلي أن من يقودون المعركة بمأرب “يدفعون بالمقاتلين إلى الجبهات بشكل عشوائي وبدون استراتيجية وخطط عسكرية وهو ما أدى إلى تعرض قوات هادي لخسائر بشرية كبيرة جداً خاصة خلال الـ7 الأيام الأخيرة”، مؤكداً ما أفادت به المصادر الطبية من أن معظم القتلى والجرحى سقطوا بعمليات قنص، حيث أكد المصدر القبلي أن “قوات هادي تحاول صد تقدم الحوثيين بأي طريقة”، وأنها اتجهت مؤخراً للدفع بالمقاتلين “بشكل عشوائي لجبهات القتال وبدون وجود تخطيط عسكري محكم لدرجة أن مجاميع من المقاتلين يتم توجيههم للتقدم نحو مناطق ومواقع أصبحت تحت سيطرة الحوثيين أو مواقع أصبحت مكشوفة لقوات الحوثي التي باتت متقدمة في مناطق أخرى وأصبحت المواقع التي تم الدفع إليها بمقاتلين تابعين للشرعية مواقع خلفية للمواقع التي باتت تحت سيطرة الحوثيين وهو ما جعل من مجاميع المقاتلين الذين يتم الدفع بهم بهذا الشكل أهدافاً سهلة للقناصين التابعين لقوات الحوثي”.
المعلومات التي حصل عليها “المساء برس” من المصدرين الطبي والقبلي بمدينة مأرب، تكشف من وجهة نظر مراقبين مختصين بالشأن العسكري أن هناك تخبطاً واضحاً وكبيراً جداً في إدارة المعركة والقتال، وهذا التخبط يكشف أن من تولوا قيادة المعارك ليسوا ذا خبرة عسكرية وقتالية، وهو ما يؤكد اختفاء القيادات العسكرية التي كانت تقود المعارك ضد قوات صنعاء وتولي أشخاص آخرين من المرجح ألا يكونوا منتمين للسلك العسكري لقيادة القتال والمعارك بدلاً عن القادة السابقين الذين قتل عدد كبير منهم وأصيب آخرون فيما اختفت بقية القيادات العسكرية وقد لوحظ هذا الاختفاء خلال الأيام القليلة الماضية، وهذا ما تؤكده المعطيات اليوم التي تكشف أن قيادة المعركة والقتال بهذا الشكل العشوائي عدم وجود قيادات عسكرية في مركز القيادة وهو مؤشر يؤكد خطورة الوضع العسكري للقوات الموالية للتحالف.