الخارجية الألمانية تنسف مزاعم الإصلاح بشأن استعادة الأوضاع بمأرب

خاص – المساء برس|

نسفت الخارجية الألمانية مزاعم وسائل إعلام قوات هادي وحزب الإصلاح وناشطيه بشأن استعادة السيطرة على محيط مدينة مأرب في محاولة من هذه الوسائل تكذيب ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية بشأن سيطرة قوات صنعاء على كامل منطقة الكسارة والمشجح غرب مدينة مأرب.

ودفعت صباح اليوم قوات هادي بمراسل قناة سهيل التابعة لحزب الإصلاح ونائب مدير المركز الإعلامي للقوات الموالية للتحالف للنزول إلى ميدان المعركة بالتزامن مع تغطية نارية كثيفة خلال مدة التغطية التي لم تتعدَ الدقائق القليلة بهدف منع قوات صنعاء من استهداف العناصري العسكرية التابعة لهادي التي رافقت المراسلين، حيث دفعت بالمراسلين لالتقاط فيديوهات وهم على تباب صغيرة لا تزال تحت سيطرة قوات هادي غرب مدينة مأرب زاعمين إن المواقع التي تم تصويرها في الكسارة والمشجح، محاولين بذلك نفي ما نشرته وكالات الأنباء العالمية ومن بينها قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالإنجليزية ووكالة الصحافة الفرنسية ووسائل إعلام دولية أخرى.

مصادر مطلعة أكدت أن قوات هادي نسقت مع قوات التحالف لشن عشرات الغارات الجوية خلال فترة التغطية الإعلامية كي يتسنَ للمراسلين الصغوط للتباب التي تم التصوير فيها لعدة دقائق ومن ثم النزول منها والانسحاب من جديد تحت التغطية النارية الكثيفة والغارات الجوية لحمايتهم من استهداف قوات صنعاء.

غير أن كافة جهود قوات هادي لمحاولة رفع معنويات من تبقى من المقاتلين لم تدم طويلاً إذ سرعان ما كشفت الخارجية الألمانية خطورة وضع قوات هادي في مأرب، وهذا ما بدا واضحاً من خلال ما نشره حساب الخارجية الألمانية في تويتر مساء الإثنين من أن “الوضع في مأرب مقلق بشكل خاص”، وذلك تعليقاً على لقاء بين وزير الخارجية الألماني ونظيره السعودي حيث يبدو أن الأخير تم دفعه للسفر إلى ألمانيا لبحث وساطة ألمانية لدى قيادة سلطة صنعاء لوقف اقتحام مدينة مأرب.

ألمانيا بدورها أوضحت موقفها في التغريدة المقتضبة المنشورة بحساب وزارة الخارجية بالقول “تحدث اليوم وزير الخارجية الألماني ووزير الخارجية السعودي عن اليمن من بين أمور أخرى، الوضع في مأرب مقلق بشكل خاص. تلتزم ألمانيا بشدة بإيجاد حل سياسي للنزاع، وأيضًا من خلال الوساطة”.


قد يعجبك ايضا