الاحتجاجات تتوسع في عدن وسقف المطالبات يرتفع ليشمل المطالبة برحيل الانتقالي

متابعات خاصة – المساء برس|

توسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المنددة باستمرار تدهور الوضع المعيشي وانهيار الخدمات، اليوم الثلاثاء، مع مواصلة المملكة السعودية حصارها البحري على سفن الوقود المخصصة لتشغيل محطات كهرباء عدن ورفضها السماح لها بالدخول، في إطار مواصلتها الضغط على الانتقالي وابتزازه بملف الخدمات لتنفيذ أجنداتها، وهو ما انعكس على ارتفاع سخط الشارع الذي بدأ بالمطالبة بالفعل برحيل الانتقالي.

واحتشد المئات من المحتجين في مديرية كرتير بعدن خلال ساعات الليل الأولى من يوم أمس الاثنين إلى فجر اليوم الثلاثاء.

ورفع المحتجون شعارات مطالبة برحيل التحالف من جهة والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، من جهة أخرى للمرة الأولى، إضافة إلى المطالبة برحيل حكومة المحاصصة.

كما طالب المحتجون بنقل المعسكرات إلى خارج المدينة بعد محاولات فصائل الانتقالي العسكرية والأمنية التصدي للاحتجاجات التي توزعت على مديريات دار سعد والشيخ عثمان وخور مكسر لتمتد اليوم إلى مديرية كريتر.

وبحسب مراقبين، فإن توسع المظاهرات في عدن تشير إلى أن المحافظة تسير في طريق التحضير لموجة جديدة كبيرة من التصعيد ضد الانتقالي الذي يسيطر على المحافظة، مع استمرار الضغوط السعودية عليه لإخراج قواته من المدينة وإرسالها للقتال في مأرب للدفاع عن آخر معاقل حزب الإصلاح في محافظة مأرب.

وفي المقابل وجه الانتقالي، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى السعودية ردًا على ضغوطها المطالبة بإرسال الانتقالي قواته إلى مأرب للدفاع عن الإصلاح، مؤكدًا أنه لا يمكن هزيمة الحوثيين في مأرب.

وقال القيادي في الانتقالي، فضل الجعدي، إن التحالف لو استمر مئة عام يدعم محاربة الحوثيين في مأرب لن يحقق أي انتصار عليهم، لافتًا إلى أن أحد الأسباب في ذلك يعود إلى من وصفهم بـ “الأدوات” التي تبحث عن هزائم وتداهن المواقف وتعقد صفقات خلف الكواليس، في إشارة منه إلى أنه لن يرسلوا قواتهم للقتال في معركة خاسرة.

وتشهد محافظة عدن أوضاع مأساوية مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية أبرزها الكهرباء، وارتفاع الأسعار وانهيار العملة وتدهور الاقتصاد، وسط تجاهل مستمر من جميع الأطراف المعنية.

قد يعجبك ايضا