السعودية تستخدم ملف الخدمات لابتزاز الانتقالي وسط ازدياد الغضب الشعبي وانتشار الفوضى
متابعات خاصة – المساء برس|
واصلت المملكة السعودية استخدام ملف الخدمات في عدن، في محاولة منها لتركيع وابتزاز المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إمارتيًا، لتنفيذ أجنداتها في المحافظة، وسط تزايد السخط الشعبي على الأخير وانتشار الفوضى والاختلالات الأمنية.
وشهدت محافظة عدن، خلال الساعات الماضية، ارتفاعًا كبيرًا في أعمال العنف والاختلالات الأمنية إضافة إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية، بالتزامن مع مواصلة الرياض منع دخول المشتقات النفطية لتغذية محطات الكهرباء المتوقفة بهدف زيادة احتقان الشارع ضد الانتقالي.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين الغاضبين من سوء الأوضاع المعيشية وتدهور الخدمات، قطعوا طرقات وشوارع رئيسية في عدن، مساء وفجر اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن قوات الانتقالي الأمنية لم تتمكن من تفريق المحتجين.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا مختلفة لإحراق إطارات السيارات في الطرقات، فضلًا عن إحراق أشجار الزينة في شوارع مديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر.
وفي السياق ذاته، شهدت المدينة موجة عنف كبيرة وتفجيرات، كان أبرزها مقتل اثنين جنود تابعين للانتقالي في هجوم على النقطة التي كانوا متمركزين فيها بمديرية دار سعد، وسط أنباء عن مصير غامض لمدير أمن المديرية الذي رجح ناشطون أنه قتل، بعد إعلان مقتل مرافقه الشخصي.
وأفادت المصادر عن انفجارين كبيرين، استهدف أحدها مدير عام البريقة، فيما استهدف الآخر رتلًا عسكريًا تابعًا للانتقالي، إضافة إلى نشوب مواجهات مسلحة بين قوات العمالقة والحزام الأمني في جولة السفينة.
ويواجه الانتقالي ضغوطًا سعودية كبيرة، بهدف إخراج قواته من المدينة واستبدالها بقوات موالية لها تحت ذريعة تنفيذ “اتفاق الرياض”، مستخدمة الملف الإنساني والخدمي للضغط على المجلس الموالي للإمارات لفرض أجنداتها ولو كان على حساب سكان محافظة عدن الذين يعانون من أزمة معيشية صعبة.