الانتقالي يطالب بعودة حكومة معين إلى عدن.. والأخير يرتب لنقل العاصمة إلى حضرموت
خاص – المساء برس|
بعد عجزه عن حل الأوضاع الاقتصادية والخدمية في محافظة عدن، مع استمرار غياب حكومة معين ورفع يدها عن المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي، طالب الأخير عودة الحكومة إلى عدن في محاولة منه إلى تخفيف الحمل عليه والذي بات سببًا رئيسيًا في زيادة السخط الشعبي عليه.
وفي المقابل، يواصل هادي، بإيعاز سعودي، من رفض عودة الحكومة التي تم طردها من عدن في مارس الماضي من قصر معاشيق لتستقر في الرياض، مع استمرار ضغوط المملكة على الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، لتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، والتي تسعى من خلاله إلى قصقصة أجنحة المجلس العسكرية تمهيدًا لإخراجه من المشهد.
ولإغلاق الباب في وجه الانتقالي، بدأ رئيس حكومة المحاصصة، معين عبدالملك، من ترتيبات نقل العاصمة المؤقتة من عدن إلى حضرموت.
ووصل معين، اليوم الأحد، إلى محافظة حضرموت، للمرة الأولى بعد طرده من عدن قبل مارس الماضي، في مؤشر على توجه السعودية إلى تضييق الخناق على الانتقالي وسحب البساط من تحته.
وأكدت مصادر محلية في مطار الرياض، وصول معين عبدالملك رفقة وزير الصحة، لافتة إلى ترتيبات جارية لتجهيز قصر الرئاسة في المكلا ليكون مقرًا دائمًا لمعين وحكومته.
وبحسب مراقبين، فإن اختيار السعودية لحضرموت بديلًا عن عدن، تأتي بعد رفض معين، في وقت سابق، مقترح سعودي لنقل الحكومة إلى شبوة ومواصلة مهامها منها، بسبب مخاوفه من البقاء تحت سلطة الإصلاح التي تسيطر على المحافظة.
ويشير المراقبين، إلى أن الترتيبات الحالية لتوطين الحكومة في حضرموت، من شأنه سحب البساط من الانتقالي الذي كان يتخذ من عدن كرت ضغط باعتبارها العاصمة المؤقتة، ويدفع نحو تضييق الخناق بشكل أكبر على الانتقالي وحصاره بالملفات الخدمية التي تزيد من سخط الشارع ضده.