تأكيدات عسكرية بسقوط مواقع هامة بمحيط مدينة مأرب بيد قوات صنعاء “تقرير بأهم التفاصيل”

مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

علم “المساء برس” من مصدر عسكري موثوق داخل قوات هادي الموالية للتحالف أن فجر أمس السبت وصلت مجاميع مسلحة سلفية قدمت من أبين لدعم التحالف في المعارك الدائرة بمحيط مدينة مأرب التي حققت فيها قوات صنعاء تقدماً ميدانياً كبيراً، غير أن المجاميع المسلحة تم كشف موقعها فور وصولها موقع تمركزها في الجبهة الغربية بعد دقائق فقط من وصولها.

وقال المصدر العسكري إن “المجاميع التي وصلت إلى جبهة الكسارة تم استهدافها بصاروخ باليستي من قبل الحوثيين بعد دقائق قليلة من وصولها”، الأمر الذي يكشف مدى الاختراق الذي باتت تحققه قوات صنعاء وسرعة وصول المعلومات والتفاصيل الدقيقة العسكرية المتعلقة بتشكيلات وانتشار وتحركات المسلحين الموالين للتحالف إلى الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات صنعاء.

المصدر أكد أنه ونتيجة للهجوم بالصاروخ الباليستي سقط العشرات معظمهم قتلى والبقية جرحى من المجاميع المسلحة الجنوبية التي تم الدفع بها لجبهة الكسارة فور وصولها إلى مأرب قادمة من أبين.

في سياق متصل وفيما يتعلق بالوضع العسكري الميداني الحالي في محيط مدينة مأرب، أكدت مصادر عسكرية ميدانية تابعة لقوات صنعاء وعززتها مصادر عسكرية بقوات هادي أيضاً في مأرب أن هناك مواقع عسكرية عديدة سقطت من سيطرة القوات الموالية للتحالف السعودي وباتت تحت سيطرة قوات صنعاء، غير أن المصادر العسكرية التابعة لقوات صنعاء رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بطبيعة التقدم الميداني أو المواقع التي باتت تحت سيطرتها لكنها أكدت أن المسافة الفاصلة بين قواتها وبين مدينة مأرب والتي كانت إلى قبل عدة أيام تبلغ 10 كيلو مترات تقلصت إلى النصف، ما يعني أن المسافة الحالية بين قوات صنعاء ومدينة مأرب باتت 5 كيلو مترات فقط.

إلى ذلك أفاد لـ”المساء برس” مصدر عسكري موثوق بقوات هادي في مأرب أن التحالف السعودي الإماراتي شن أكثر من 20 غارة جوية في محاولة لوقف تقدم قوات صنعاء، وأضاف المصدر أن هذه الغارات لم تتمكن من وقف وصد التقدم المتسارع الذي حققته قوات صنعاء، مؤكداً أن عمليات التحالف تتأخر في الاستجابة لنداءات التغطية الجوية، وقال إن معظم الغارات لا تأتي إلا بعد أن تصبح الإحداثيات المرسلة فارغة وأصبحت قوات صنعاء في مواقع ومناطق جديدة.

وفي السياق أيضاً تناقل ناشطون من أبناء مدينة مأرب على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تؤكد وصول المعارك إلى منطقة الشعلة وهي منطقة قريبة جداً من تبة المصارية بعد أن وصلت المواجهات على الجانب الآخر إلى منطقة الطلعة الحمراء.

وعلى إثر هذا التقدم الكبير الذي حققته قوات صنعاء قامت القوات الموالية للتحالف بإنشاء خط دفاعي جديد أقرب إلى المدينة وملاصق لمنطقة الميل مدخل مدينة مأرب والذي يمر منه الخط الإسفلتي الواصل إلى دش الخشب الذي سيطرت عليه قوات صنعاء قبل يومين، كما يعد الخط الدفاعي الجديد ملاصقاً لتبة المصارية وخلف الطلعة الحمراء التي باتت مناطق مواجهات بين الطرفين، كما يعد الخط الدفاعي الجديد ملاصقاً لمعسكر صحن الجن شمال غرب مدينة مأرب.

غير أن مصدراً مطلعاً أكد لـ”المساء برس” أن منطقة الشعلة التي تدور فيها حالياً الاشتباكات تقع داخل الخط الدفاعي الجديد ما يعني أن قوات صنعاء اخترقت الخط الدفاعي الذي استحدثته القوات الموالية للتحالف أمس السبت.