الخارجية الإيرانية تكشف حقيقة المفاوضات السعودية الإيرانية
متابعات خاصة-المساء برس| فيما أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إجراء ممثلين من السعودية وإيران محادثات في العراق قبل أسبوع، غير أن حالة التحفظ على إعلان هذه المفاوضات، تؤكد القلق السعودي، وعدم الرغبة في إعلان فشلها في الملف الإيراني وفق الرؤية الترامبية ، ومواقفها المتشنجة ضد إيران، حيث اتخذ ولي العهد السعودي منها عدوا لدودا، لا يمكن الجلوس معه، أو الاتفاق معه على أي شيء مطلقا.
ووفقا لمحللين فإن بوصلة السياسة السعودية، يستحيل عليها أن تخالف اتجاه البوصلة الأمريكية، الأمر الذي يؤكد التبعية المطلقة للسعودية للإدارة الأمريكية، أيا كانت، ما يضع السعودية في مواقف متناقضة محرجة، تكشف مدى سيطرة الإدارة الأمريكية على المملكة وعدم امتلاك المملكة أي رؤية خاصة بها تجاه مجمل القضايا الإقليمية والعالمية.
في المقابل فإن هذه الاجتماعات على افتراض صحتها، تعزز لدى إيران مكانتها السياسية في المنطقة، وثباتها في سياساتها الإقليمية والعالمية، حيث نجحت في إقناع الإدارة الأمريكية بترك أسلوب الضغط والاتجاه نحو الحلول الدبلوماسية، حيث تجلى ذلك من خلال تلويحات البيت الأبيض على استعداده رفع العقوبات عن إيرانن وبالتالي، وتبعا لهذا الرضوخ الأمريكي، ستكون السياسة السعودية في ذات الاتجاه، لا سيما والسعودية تعيش حالة من التيه والتخبط بعد الخسارة المفاجأة لترامب الذي رسم السياسة السعودية في المنطقة العربية لثمان سنوات، الأمر الذي بعثر الأوراق السعودية في المنطقة.
وما يدل على ذلك هو محاولة المملكة لاسترضاء من استعدتهم إبان رئاسة ترامب كقطر وتركيا، وإيران لن تشكل استثناءا من تلك المحاولات، الأمر الذي قد يشكل تحولا كبيرا في المنطقة على المدى القصير، باعتبار أن اللاعب الإسرائيلي ما زال فاعلا وبقوة في ملفات المنطقة.
الجدير بالذكر أن الساعات القادمة ستكشف حقيقة إجراء هذه المفاوضات حيث يتوقع أن يعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده حقيقة إجراء مفاوضات سعودية إيرانية من عدمها، في مؤتمر صحفي يعقده اليوم الإثنين في طهران.