حيثما تستدعي الحاجة.. تكون “عبس التنموية” هي السبّاقة
كتب/ محمد عبدالرحمن مطهر – المساء برس|
أثرت الحرب المتصاعدة في اليمن على الفئات العليا والمتوسطة، لكن أثرها الأقوى كان على الفئة الادنى، الذين فقد أفرادها مصدر دخلهم واضطروا إلى ترك منازلهم والنزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن ملاذ آمن لحماية أنفسهم وأطفالهم من خطر الموت بسبب الحرب التي تهدد حياتهم بين حين وآخر.
والاكثر مرارة من ذلك أن معاناة هؤلاء لم تقف عند هذا الحد، بل تفاقمت نتيجة لافتقار الأماكن التي نزحوا إليها لأبسط مقومات الحياة من غذاء ومسكن وصحة وخدمات المياه والإصحاح البيئي، مما جعل حياتهم فريسة سهلة للموت، ولسان حالهم يقول إن لم نمت بالحرب فسوف نموت بالجوع أو الأوبئة.
فهناك الكثير من المنظمات الإنسانيه التى تعمل على تقديم الخدمات والمساعدات من أجل تخفيف معاناه هؤلاء الأشخاص. وكإحدى أبرز وأهم تلك المنظمات، منظمه عبس التنموية للمرأه والطفل التي عملت وما زالت تعمل من خلال خبرتها الإنسانية منذ 1996 من أجل تلمس احتياجات الأشخاص الأشد ضعفاً وتقديم المساعدة لهم سواء بالشراكة مع المموليين أو بتمويل ذاتي، وما يميز منظمة عبس التنموية عن غيرها هو أنها كانت السباقة في مساعدة هؤلاء الأشخاص، فما حدث للطفلة نجاح ذات الثامنة من العمر التي كاد والدها أن يزوجها بدافع الحصول على المال وتوفير لقمة العيش لبقية أفراد أسرته، خير دليل على عمل المنظمة الإنساني حيث سارعت في إيقاف ذلك الزواج من خلال تقديم المساعدات الإنسانية بتمويل ذاتي لتوفير سبل الحياة لتلك الأسرة.
ليس هذا فحسب فهناك الكثير من الإنجازات التي تتفرد بها المنظمة، حيث أطلقت نداء استغاثه ووفرت 1000 حمام أنقذت حياه الكثير من النساء اللاتي تعرضن لهجوم من حيوانات ضارية أثناء الخروج إلى العراء لقضاء الحاجة في مخيمات النزوح في أكثر من منطقة باليمن، ناهيك عن عملها الانساني في إنشاء محطة تنقية المياه وإعاده تأهيل شبكات المياه بالإضافة إلي دورها الرائد في مجال التغذية والصحة والتعليم، فكل الأعمال الإنسانية التي تقوم بها منظمة عبس التنمويه بقياده الدكتورة عائشه ثواب، لا يجهلها كبير ولا صغير فالميدان والمستفيدين خير دليل علي ذلك، فوجود مثل هكذا منظمة يعتبر أمراً ضرورياً لإنقاذ حياة الأشخاص الأشد ضعفاً والتخفيف من معاناتهم.