لا جديد بإحاطة غريفيث لمجلس الأمن.. وربط الملف الإنساني بالملفين العسكري والسياسي يحضر بالجلسة

خاص – المساء برس|

كشفت كلمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمام جلسة لمجلس الأمن الخميس بشأن اليمن، عن أن أزمة الحل السياسي لا تزال قائمة وأن الجولة المكوكية لغريفيث ونظيره الأمريكي تيم ليندركينج ما بين مسقط والرياض وأبوظبي وبرلين لم يفلح فيها المبعوثان في ثني طرف صنعاء عن موقفه من مسألة فصل الملف الإنساني عن الملفين العسكرين والسياسي.

أبرز ما ورد بإحاطة غريفيث حديثه عن أنه سيتم رفع العقبات في الحديدة أمام السفن التي تحمل الوقود والمواد الأساسية، وقال إن الاتفاق المطروح الذي يجري تداوله حالياً سيساهم بشكل فوري في تخفيف المعاناة، حيث سيسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها.

وأبدى غريفيث قلقه من الهجمات اليمنية على السعودية، وقال إن التقارير عن الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تنفذها قوات صنعاء ضد السعودية مقلقة، وفي هذا السياق أيضاً تحدث غريفيث عن المعارك بمحيط مدينة مأرب والتي وصفها بأنها لا تزال مركز الثقل الرئيسي للنزاع وأن القتال هناك يظهر علامات خطيرة على التصعيد، حسب تعبيره.

وبالمجمل فقد جاءت إحاطة غريفيث مبهمة من جهة وأبقت على مسألة ربط الملف الإنساني بالملفين العسكري والسياسي قائمة من جهة ثانية، الأمر الذي يكشف أن ضغوطه وضغوط الأمريكيين وعلى رأسهم المبعوث ليندركينج على طرف صنعاء لم تجدِ نفعاً، بدليل أن كلمة مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن تضمنت هجوماً ضد حكومة صنعاء وحاولت رمي تعرقل مسار المفاوضات عليها لعدم رضوخها لرغبات الرياض وواشنطن التي حملها غريفيث ولندركينج.

التعليق الأولي على إحاطة غريفيث، جاء على لسان القيادي بسلطة صنعاء وعضو مجلس الرئاسة والقيادي أيضاً بجماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، والذي وصف إحاطة غريفيث بأنها “علقت الاحتياجات الإنسانية جراء جريمة الحصار على الحل السياسي الذي أعلن العدوان ومرتزقتهم رفضه” في إشارة منه إلى الإعلان المشترك الذي وضعه غريفيث في اكتوبر العام الماضي وكانت صنعاء قد قبلت به في حين رفضه التحالف السعودي ومن بعده جاء رفض حكومة هادي المنفية.

وقال الحوثي في تغريدة على حسابه بتويتر إن “السيد غريفيث بموقفه في مجلس الأمن يشرعن لاستمرار جريمة الحصار ويؤكد أن كل الإجراءات التي يستخدمها العدوان الأمريكي السعودي ضد الجمهورية اليمنية غير مدانة بنظرهم بل تجري بعلمهم وموافقتهم”.

قد يعجبك ايضا