السعودية تتوقع تعرضها لهجمات عنيفة من اليمن.. هل تراجعت الرياض عن الحل السياسي؟
خاص – المساء برس|
أعلنت السعودية أنها قامت بتجريب تحديثات جديدة وإضافات إلى منظومة الإنذار المبكر التي سبق وقامت بتركيبها منذ العام 2017 بعد تعرض عاصمتها الرياض لهجمات قوية بمجموعة من الصواريخ الباليستية من طراز بركان 2H اليمني الصنع.
وبحسب ما أعلنته مديرية الدفاع المدني في الرياض، فقد تم تركيب منظومات إنذار مبكر جديدة في العاصمة منذ مساء أمس الجمعة، كما قامت المديرية بتنفيذ تجربة لعمل ما أسمتها بـ”المنصة الوطنية للإنذار المبكر في حالات الطوارئ”.
وبحسب المعلن تشمل المنظومة رسائل إس ام اس للهواتف النقالة لجميع المواطنين، ويعتقد أن هذه التحديثات تأتي إلى جانب أجهزة الإنذار السابقة التي كانت عبارة عن مكبرات صوت في الشوارع تصدر صوتاً تحذيرياً كتلك التي كانت تستخدمها الدول الأوروبية خلال فترة الحرب العالمية الثانية لتنبيه المواطنين الأوروبيين من وجود غارات جوية وبالتالي هروب المواطنين ونزولهم إلى الملاجئ التي أنشئت تحت المباني تحت الأرض تفادياً لتعرضهم للقصف.
ويؤكد مراقبون إن لجوء السعودية لتطوير منظومة الإنذار المبكر وتعميمها على بقية المدن السعودية خلال المراحل القادمة، يشير إلى أن الرياض تعتزم الاستمرار في الحرب على اليمن وترفض الانسحاب ورفع يدها عن البلاد، وبالتالي فإنها تتوقع أن تنفذ صنعاء تهديداتها السابقة والتي أتت على لسان أبرز القيادات العسكرية لقوات صنعاء كوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية والذين صدرت عنهم تهديدات بأن استمرار الحرب على اليمن سيكون مقابله توسيع دائرة الأهداف التي سيتم ضربها داخل السعودية بما في ذلك الأهداف الاستراتيجية والحساسة وهذا بالتأكيد سيكون خلافاً للأهداف التقليدية التي باتت عرضة لصواريخ وطائرات صنعاء الباليستية والمسيرة محلية الصنع والتي تستهدف بين الحين والآخر المطارات المستخدمة عسكرياً والقواعد العسكرية والمنشآت النفطية ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للسعودية التابعة لـ”أرامكو”.