قيادي موال لهادي يكشف هدف تصعيد الإصلاح عسكريًا في أبين
خاص – المساء برس|
كشف قيادي موالي لهادي في ما تسمى “المقاومة الجنوبية”، اليوم الأربعاء، الهدف من حملة التصعيد العسكري الذي بدأه حزب الإصلاح من شقرة وصولا إلى مديرية أحور.
وقال القيادي عادل الحسني، في منشور على صفحته بتويتر، إن الحملة التي انطلقت من شقرة في أبين وتمكنت من السيطرة على الخط الساحلي في مديرية أحور وصولًأ إلى خبر المراقشة، هدفها التمدد نحو مديريات عين بامعد في محافظة شبوة وصولًا إلى بلحاف، معقل القوات الإماراتية في المحافظة.
ولفت الحسني، إلى أن هذه الحملة تستهدف ما وصفه بـ “وكر الأفعي” التي تغذي الاقتتال في المحافظة عبر دعم الانتقالي، في إشارة واضحة إلى أبو ظبي.
ومن جهة أخرى قالت مصادر مطلعة في أبين، إن حملة التصعيد العسكرية التي شنها الإصلاح مؤخرًا في أبين، تأتي في إطار مساعيه للسيطرة على الخط الساحلي مستخدمًا عناصر تنظيم القاعدة لتنفيذ المهمة بضوء أخضر سعودي، لتأمين وصول مقاتلين أجانب من التنظيمات الإرهابية في سوريا تسعى تركيا لنقلهم عبر أراضيها إلى اليمن، على أن تكون نقطة الوصول سواحل أبين، التي سيطرت عليها مؤخرًا قوات الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة.
وأشارت المصادر إلى وجود تحركات نشطة للتنظيم، بدعم وتمويل سعودي، في عدد من مديريات محافظة أبين القريبة من الساحل، موضحة أن قيادة التحالف في عدن كلفت أمير تنظيم القاعدة في أبين بتأمين وصول سفن مجهولة ستحمل على متنها مقاتلين قادمين من سوريا ودول أخرى مع أسلحتهم، وتأمين الطريق الساحلي الواقع بين محافظتَي شبوة وأبين، وإيواء أولئك المقاتلين، تمهيدًا لنشرهم في مأرب وشبوة والبيضاء.
يذكر أن السعودية ضغطت بشكل كبير على الانتقالي، للانسحاب من مديرية أحور بعد تقدم قوات الإصلاح فيها، واستلام زمام الأمور في المديرية، وهو ما يفسر صمت الانتقالي على سيطرة الإصلاح على المديرية ذات الموقع الاستراتيجي، واستمرار توسعه نحو لودر وخاصة جهة الشريط الساحلي، ما تسبب بسخط من أنصار الانتقالي ضد قيادته.
وأثارت هذه التحركات الانتقالي، ما دفعه إلى إعلان رفع الجاهزية القتالية القصوى، اليوم، في محافظة أبين، معتبرًا أن ما يحدث يمثل اختراقًا لاتفاق الرياض، مهددًا بأنه لن يقف مكتوف اليدين أمام يحدث، في إشارة إلى مخاوفه من انقلاب الوضع ضده مع استمرار تدفق مقاتلي الجماعات الإرهابية في سوريا عبر تركيا إلى أبين.