معلومات خاصة.. تحركات الرياض في المهرة و”مشروع سلمان” يكشفان سبب إسقاط صنعاء عضوية 44 برلمانياً
المهرة – المساء برس|
كشفت مصادر رفيعة في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن عن ضغوط سعودية كبيرة تدفع بها الرياض بهدف انعقاد جلسة لبرلمان “الشرعية” الموالي للتحالف في أي محافظة يمنية جنوبية خاضعة لسيطرة التحالف للمصادقة على ما وصفته المصادر بـ”اتفاقية أنبوب النفط”، في إشارة إلى أن السعودية اتفقت مع ووقعت مع الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي على تمرير أنبوب نفطي عبر محافظة المهرة يسمح بنقل النفط السعودي من جنوب شرق المملكة إلى البحر العربي.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ”المساء برس” مساء اليوم الثلاثاء إن السعودية أطلقت على مشروع الأنبوب النفطي اسم “مشروع سلمان” وأن الاتفاقية التي يُراد لبرلمان الشرعية المصادقة عليها وإقرارها يتم تداولها باسم “اتفاقية مشروع سلمان”.
كما كشفت المصادر أن السعودية عرضت مسودة الاتفاقية على رئاسة برلمان “الشرعية” الذي يرأسه سلطان البركاني، مضيفة إن عرض الاتفاقية على رئاسة البرلمان غير المعترف به شعبياً في الداخل اليمني تمت بشكل سري، في دلالة واضحة على أن الرياض تريد معرفة ردود فعل أطراف “الشرعية” على الاتفاقية.
وفيما قالت المصادر أن السعودية سعت بشكل حثيث مؤخراً لإنجاز هذا الأمر قبيل أن يحدث أي اتفاق سياسي مع صنعاء يفضي لإنهاء الحرب في اليمن وبموجبه تُلغى سلطة هادي، وأن السعودية تريد أن لا يتم إزاحة هادي إلا بعد تمرير مشروعها بمد الأنبوب بما في ذلك الحصول على موافقة البرلمان وإن بشكل شكلي، قالت مصادر سياسية مهتمة في صنعاء إن ما كُشف اليوم بشأن أنبوب النفط السعودي الذي يراد مده عبر المهرة يكشف سبب مسارعة القيادة السياسية التابعة لسلطة صنعاء ورئاسة مجلس النواب في صنعاء إلى إسقاط عضوية 44 من أعضاء مجلس النواب الموالين للتحالف الذين شكلت بهم السعودية برلمان الشرعية، الأمر الذي يسقط عن أعضاء البرلمان الموالين للتحالف الأهلية والمشروعية الدستورية والقانونية الموافقة على أي اتفاقية يبرمها مع الرياض الرئيس المنتهية ولايته هادي والخاضع للإقامة الجبرية في السعودية.