مصدر رفيع يكشف سبب اتجاه التحالف لفتح جزئي لمطار الريان وعلاقته بمفاوضات مسقط والحوثيين

خاص – المساء برس|

كشف مصدر رفيع في حضرموت عن تفاصيل ومستجدات الحراك الجاري حالياً بشأن مطار الريان الدولي في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن والذي تتخذه الإمارات قاعدة عسكرية مغلقة لقواتها منذ العام 2016 ومنذ 4 أعوام تحولت لقاعدة عسكرية أمريكية إلى جانب الوجود الإماراتي، حيث تتواجد فيها مجموعة من قوات المارينز والأسطول الأمريكي الخامس وعدد من المحققين التابعين لـ(CIA) المخابرات الأمريكية.

وكشف المصدر السياسي المسؤول بحضرموت في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن هدف التحالف من الحديث عن فتح لمطار الريان الدولي أمام الرحلات الجوية له علاقة بالمفاوضات بين صنعاء والرياض القائمة في مسقط والتي انضمت إليها مؤخراً أطراف يمنية أخرى على وقع المبادرة الأمريكية المقدمة سعودياً والتي تضمنت عرضاً لصنعاء بفتح جزئي لمطار صنعاء ومثله لميناء الحديدة مقابل وقف إطلاق النار، حيث استبقت الإمارات التحركات السياسية بالإعلان عن فتح المطار للرحلات الجوية الداخلية كي لا تتوسع دائرة المطالب لصنعاء لتضم كل المطارات اليمنية بما فيها مطارات الجنوب ومنها مطار الريان، مشيراً إن هدف الإمارات هو تحييد المطارات الجنوبية لليمن من أي مفاوضات سياسية أو أي تسوية.

المصدر أكد أن التحالف خشي من أن يطرح طرف صنعاء شرطاً بفتح مطارات وموانئ الجنوب المغلقة والمحاصرة أيضاً من قبل التحالف السعودي الإماراتي على الرغم من تسمية التحالف لتلك المناطق بأنها محررة من سيطرة قوات صنعاء عليها، وأضاف المصدر أن التحالف وصلت معلومات بتواصل جهات جنوبية مع صنعاء طرحت عليها موضوع التفاوض مع التحالف باسم الجنوب أيضاً من خلال ملف المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرة التحالف والذي يمنع فيها الجنوبيين من استخدام معظمها وتقييد استخدام الموانئ المتاحة المقصورة على عدن فقط.

على صعيد متصل علم “المساء برس” من مصادر ملاحية يمنية في حضرموت بشأن الدور الأمريكي بخصوص موضوع مطار الريان، حيث تكشف المعلومات أن هناك سرية من سلاح المارينز بالإضافة إلى 12 خبير من السي آي إيه، مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، مؤكدة أنهم موجودين من العام 2017.

كما كشف مصدر ملاحي آخر تفاصيل آلية فتح المطار الجزئي خصوصاً مع بقاء الجزء الأكبر من المطار كقاعدة عسكرية أمريكية وإماراتية، حيث أكد المصدر أنه تم تخصيص ممر مغلق من كل الاتجاهات بحيث يصل المسافر إلى صالة المطار من دون أن يرى أي شيء داخل المطار في الجزء المغلق الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية والأمريكية، مؤكداً أن الممر المغلق ينقل المسافرين من البوابة إلى صالة المغادرة والعكس.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية بحكومة هادي قد أعلنت مساء أمس الأول عن أن الرحلات الجوية من وإلى مطار الريان بالمكلا سيتم استئنافها في تاريخ 9 أبريل الجاري، لكن الرحلات وبحسب إعلان الخطوط الجوية ستقتصر فقط على رحلتي ذهاب وإياب داخليتين بمسار يبدأ من عدن ثم الريان ثم سقطرى ذهاباً وسقطرى فالريان ثم عدن إياباً.

قد يعجبك ايضا