المساء برس يحصل على معلومات خطيرة تكشف انتفاضة من داخل مأرب ضد التحالف

علم “المساء برس” من مصدر موثوق بمدينة مأرب الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي ومسلحي حزب الإصلاح، أن هناك انتفاضة ضد التحالف وقوات الإصلاح من داخل مدينة مأرب.

وقال المصدر في تصريح خاص مساء الأحد، أن بوادر ومؤشرات ما وصفها بـ”الانتفاضة من الداخل” بدأت من اليوم، كاشفاً عن عملية غامضة تم تنفيذها اليوم من قبل مجموعة من أبناء مأرب، ورغم تأكيده بأن منفذي العملية لم تُعرف هوية أحدٍ منهم إلا أنه أضاف بأنهم من أبناء مأرب مؤكداً أن معلوماته مستقاة من الشخص نفسه الذي نُفذت ضده العملية.

وحول تفاصيل العملية كشف المصدر أن مجموعة من أبناء مدينة مأرب قاموا مساء الأحد بعملية خاطفة استهدفت أحد ضباط قوات هادي من المنتمين لحزب الإصلاح في سوق السلاح داخل المدينة، مضيفاً إن منفذي العملية أوقفوا الضابط الإصلاحي وأخذوا سلاحه وأجبروه على النزول من على الطقم الذي كان يقوده من نوع (شاص 2020) وقاموا بأخذ كل ما بحوزة الضابط بما في ذلك الطقم الذي كان بحوزته.

وأكد المصدر أن منفذي العملية تركوا الضابط الموالي للتحالف يذهب بعد أن سلبوه كل شيء وقبل أن يتركوه ويغادروا أبلغوه حرفياً بعدم العودة مجدداً للقتال مع التحالف السعودي، مشيراً إنهم نصحوه بلهجة شابها بعض من التهديد والتحذير من العودة للقتال في صفوف التحالف السعودي الإماراتي.

إلى ذلك اعتبر المصدر أن ما حدث مساء الأحد داخل مدينة مأرب يعد بمثابة بدء انتفاضة من الداخل ضد التحالف وضد قوات هادي “الإصلاح” الموالية له.

وتكشف العملية الأخيرة، من وجهة نظر مراقبين، أن التحالف السعودي وقوات هادي والإصلاح لم يعد لهم أي حاضنة شعبية داخل مدينة مأرب، خصوصاً مع الانتهاكات المتعددة التي طالبت أبناء مأرب من قبل قيادات الإصلاح العسكرية على مدى الست السنوات الماضية من عمر الحرب، إضافة إلى حالة الاحتقان التي تعانيها قبائل مأرب جراء استئثار الإصلاح وهادي على الثروة النفطية والغازية والوظيفة العامة، واستخدام أبناء مأرب فقط للقتال في الجبهات ضد قوات صنعاء.

وعلى صعيد العمليات العسكرية الجارية بمحيط مدينة مأرب، كشفت مصادر عسكرية عن إصابة قائد عسكري كبير بقوات هادي الموالية للتحالف إثر استهداف قوات صنعاء تجمعاً لقوات الطرف الآخر غرب المدينة.

وقالت المصادر العسكرية وعززتها مصادر قبلية أن أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة ونائب رئيس ما يعرف بـ”مجلس مقاومة صنعاء” العميد محمد مسحن مشلي الحرملي أصيب مع آخرين إثر قصف لقوات صنعاء استهدف تجمعاً لقيادات قوات هادي، وأن من بين من أصيبوا قيادات أخرى لا يزال مصيرها مجهول.

وعلى مدى الخمسة الأسابيع الماضية تعرضت قوات هادي الموالية للتحالف لخسائر كبيرة جداً في الجانب البشري، غير أن هذه الخسائر لم تكن فقط في صفوف المقاتلين العاديين والذين ينتمي معظمهم لبعض المحافظات الجنوبية، بل وصلت هذه الخسائر لتفقد التحالف أبرز قياداته العسكرية المحلية الموالية والمحسوبة على حزب الإصلاح، الأمر الذي يؤكد حجم الاختراق الاستخباري الذي حققته قوات صنعاء ضد خصومها بمأرب وحصولها على تفاصيل ومعلومات استخبارية دقيقة أولاً بأول عززت من وضعهم العسكري المتقدم على أرض المعركة.

قد يعجبك ايضا