عزل الانتقالي لـ”لملس” من منصبه يكشف فضيحة جديدة.. يطرد قياداته من عدن تباعاً بتوجيهات إقليمية

تقرير خاص – المساء برس|

كشفت قضية عزل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظ عدن احمد لملس من منصب امين عام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، قضية جديدة بخصوص الانتقالي وطبيعة علاقته بالتحالف السعودي الذي صار يتحكم به مثل قطع الشطرنج فحيناً يبقي على هذا القيادي في عدن وحيناً يقرر نفيه إلى القاهرة أو الإمارات أو السعودية.

واليوم أفادت وسائل اعلام جنوبية أن السعودية أجبرت أحد القيادات في المجلس الانتقالي على مغادرة مدينة عدن، حيث قالت وكالة أنباء عدن ان السعودية اجبرت القيادي في الانتقالي فضل الجعدي على مغادرة عدن الى جمهورية مصر العربية.

وأفادت الوكالة ان “فضل الجعدي” – نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي – غادر إلى العاصمة المصرية القاهرة، في مُهمة غير مُعلَنة من قِبل المجلس، لكن مصادر خاصة أوضحت للوكالة أن الجعدي غادر عدن استجابة لضغوط سعودية على الانتقالي بحجة إنجاح مهمة حكومة هادي واتفاق الرياض، وهو ما يؤكد أن الجعدي أصبح ممنوعاً من العودة إلى عدن بأمر من التحالف حاله كحال قيادات المجلس الأخرى كالزبيدي وبن بريك.

وكان الجعدي قد تم تعيينه خلفاً لـ”لملس” في الانتقالي، وفي حين اشاع ناشطون بالانتقالي أن تعيين الجعدي جاء بسبب انشغال لملس بأمور المحافظة بعد تعيين محافظاً لعدن، إلا أن ناشطون كشفوا أنه سرعان ما تم تعيين قيادي آخر في المجلس بدلاً عن الجعدي بحجة أن التعيين هو مؤقت ريثما يعود الجعدي من خارج اليمن، وهو ما أثار التساؤل حول قيام الانتقالي بتعيين شخص مكان آخر وبقرار من قيادة المجلس لمجرد أن صاحب المنصب الحقيقي قام بزيارة مؤقتة خارج البلاد، لتتعزز الشكوك أكثر وأكثر بأن الانتقالي حاول التغطية على فضيحة انصياعه لتوجيهات التحالف وقيامه بطرد قياداته واحداً تلو الآخر بموجب ما تأتيه من توجيهات من التحالف السعودي الإماراتي.

وفي وقت لاحق تبين أن تعيين الانتقالي لشخص آخر خلفاً للجعدي والذي جيء به هو الآخر خلفاً للملس كان سببه أن الجعدي أصبح ممنوعاً من العودة إلى عدن من جهة.

وكانت أنباء تبين عدم صحتها أفادت أن إقالة الانتقالي للملس من منصبه بالمجلس جاء بسبب قيام سكرتير لملس بنشر تغريدة على حسابه الخاص بتويتر اتهم فيها الانتقالي بالعمل ضد لملس وإفشاله كمحافظ لعدن وهو ما دفع بناشطين في الانتقالي للمطالبة بمحاسبة لملس ومحاسبة سكرتيره.

ما يهم في الأمر هو ما يتضح من خلال هذا السيناريو هو أن التحالف يعمل بهدوء لتصفية والإطاحة بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي واحداً تلو الآخر، فكما هو واضح فإن لملس لم يعد قيادياً في المجلس الانتقالي بعد عزله من منصبه (بذريعة انشغاله بمهام محافظ عدن)، بالإضافة إلى فضل الجعدي والذي يعد من القيادات المؤثرة في المجلس حيث ذاع صيته منذ أن منع التحالف عودة عيدروس الزبيدي إلى عدن وأبقاه تحت الإقامة الجبرية في الإمارات، وهنا نكون أمام اثنين من ابرز قيادات المجلس تم الإطاحة بهما مؤخراً، وإذا عدنا قليلاً إلى الوراء سنجد أن التحالف أيضاً عمل على الإطاحة باللواء أحمد سعيد بن بريك وقام بنفيه إجبارياً إلى القاهرة ولم يعد حتى اليوم منذ قرابة عام كامل، وهذا القائد الثالث للمجلس، وقبل ذلك أيضاً فرض التحالف الإقامة الجبرية على الزبيدي رئيس المجلس ومنعه من العودة، وهذا القائد الرابع من قيادات المجلس يتم الإطاحة بها فعلياً، وقبل ذلك أيضاً لا يزال الشارع الجنوبي يتذكر جيداً لحظة مقتل القيادي الفعلي لقوات الانتقالي (أبو اليمامة) والذي قتل بطائرة مسيرة لا تزال غموض وملابسات الهجوم غامضة حتى اللحظة بعد ضبابية المعلومات حول الجهة الحقيقية التي وقفت خلف قتله خصوصاً وأن قوات صنعاء لم تعلن أو تتبنَ عملية القصف كما أن الانتقالي ألمح إلى وقوف خصومه في الشرعية خلف الهجوم، بينما كان الإصلاح الجهة الوحيدة التي أصرت على أن من قتل أبو اليمامة هي قوات صنعاء، بهذا يكون الانتقالي حتى اللحظة قد خسر 5 من أبرز الشخصيات القيادية الهامة والمؤثرة في الشارع الجنوبي والمؤثرة أيضاً على المستوى التنظيمي داخل الانتقالي، فهل يدرك من بقي من قيادات الانتقالي حقيقة المؤامرة ضدهم؟!.

قد يعجبك ايضا