عاجل “المساء برس” ينفرد بنشر تفاصيل ما حدث في مخيم “الميل للنازحين” بمأرب وحقيقة استهدافه

مأرب – المساء برس|

علم “المساء برس” من مصادر موثوقة في السلطة المحلية التابعة لحكومة هادي الموالية للتحالف في محافظة مأرب شرق البلاد أن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن استهداف مخيم الميل للنازحين غرب مدينة مأرب كان صحيحاً، غير أن التحريف في المعلومات كان باتهام مقاتلي الحوثي بالقصف في حين أن القصف تم من قبل القوات الخاصة التابعة لمأرب والتي تم تكليفها بمهمة خاصة في المخيم.

وقال المصدر الذي اطلع على التقرير الرسمي الخاص بالوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب بأن التقرير كشف أن استهداف مخيم النازحين تم من قبل قوات الأمن الخاصة التابعة لمأرب، حيث يكشف التقرير أن هناك مجاميع من التعزيزات العسكرية التابعة لقوات التحالف يهربون من مواقعهم في جبهات القتال أثناء المعارك مع قوات صنعاء وأن الهاربين من قوات هادي يلجأون للاختباء في مخيم النازحين نظراً لمنع قوات هادي لهم من مغادرة جبهات القتال ومنعهم من العودة إلى المدينة وهو ما يضطرهم إلى الاختباء داخل المخيم.

ويكشف التقرير أن قيادة قوات هادي علمت باختباء العشرات من الهاربين من مقاتليها في مخيم النازحين فوجهت بإرسال مجموعة من القوات الخاصة وقوات الشرطة العسكرية بهدف ملاحقة المقاتلين الهاربين من المعارك داخل المخيم، وأن القوات المكلفة بمطاردة الهاربين طلبت من الأهالي الساكنين بالمخيم الخروج وإفراغ المخيمات، غير أن الأهالي رفضوا ذلك ما اضطر القوات الخاصة إلى استهداف المخيم بقصد التخويف وأن استهداف إحدى الخيام وقع عن طريق الخطأ أثناء المداهمة.

وأضاف المصدر أن القوة كان هدفها إخراج النازحين ونقل مكان نزوحهم إلى منطقة أخرى بحيث لا يستطيع أي فرد من قوات هادي الهاربين من المعارك اللجوء والاختباء فيها.

كما كشف المصدر أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين قررت الإعلان عن استهداف المخيم وتعرض النازحين للخطر من دون الإشارة إلى الجهة التي استهدفت المخيم، غير أن قيادة سلطة الإصلاح في مأرب وجهت على الفور في بادئ الأمر بمنع الإعلان عن الاستهداف، مضيفاً إنها لاحقاً وضعت الوحدة التنفيذية للنازحين أمام خيارين إما عدم الإعلان نهائياً أو الإعلان مع اتهام مقاتلي قوات صنعاء بأنهم من استهدفوا المخيم.

وقال المصدر إن الوحدة اضطرت لاختيار الخيار الثاني وهو الإعلان عن استهداف المخيم واتهام قوات صنعاء بالقصف، كونها وجدت ما حدث في المخيم يمثل فرصة للإعلان عنه رسمياً كونه سيعزز من تحرك المنظمات الدولية المعنية للضغط على سلطة مأرب التابعة لهادي للسماح بنقل النازحين إلى شرق مدينة مأرب أو داخل المدينة ذاتها.

وكانت الوحدة التنفيذية لإيواء النازحين في مأرب قد رفعت مذكرات قبل عدة أسابيع لقيادة السلطة المحلية في مأرب تطالبها بضرورة تأمين وتوفير منطقة آمنة وبعيدة جداً عن مناطق تمركز القوات العسكرية، إلا أن سلطة مأرب بقيادة المحافظ المحسوب على الإصلاح سلطان العرادة رفض ذلك.

ويوم أمس الأحد اتهمت عدة منظمة دولية من بينها منظمة الهجرة الدولية في اليمن التحالف السعودي الإماراتي بقيادة السعودية باستهداف وقصف النازحين في مأرب شرق البلاد.

ونشرت منظمة الهجرة الدولة على حسابها بتويتر شهادة إحدى النازحات عما حدث لمخيم النازحين في مأرب قبل عدة أيام حيث جرى استهداف المخيم بغارات جوية.

وحسب التغريدة التي نشرتها المنظمة أمس الأحد فإن النازحة “صالحة” وهي امرأة مسنة أجبرت على مغادرة مخيم النزوع في مأرب، قالت بالحرف الواحد “قبل أربعة أيام كانت هناك غارات جوية في سماء المنطقة، فهربنا إلى إحدى المناطق التي مكثنا فيها لمدة يومين قبل المجيء إلى هنا (الروضة). كان علينا أن نجري لإنقاذ حياتنا ولم نتمكن من أخذ أي شيء معنا”.

وفي وقت سابق من مارس الجاري نشر مواطنون من مأرب مقطع فيديو تم تصويره بالسر في أحد مخيمات النزوح، حيث كشف الفيديو وجود معدات عسكرية وأطقم وصناديق كبيرة خاصة بذخائر السلاح الثقيل جوار الأطقم وموزعة بطول الطريق القريب جداً والذي لا يبعد سوى بضعة أمتار قليلة من مخيمات النازحين بمحيط مدينة مأرب.

وتداول ناشطون على نطاق واسع مقطع الفيديو متهمين قوات التحالف وحزب الإصلاح باستخدام المدنيين والنازحين في مأرب دروعاً بشرية، فيما استنكر ناشطون آخرون موالون للتحالف السعودي وحكومة هادي سكوت قيادة قوات هادي ومحافظ مأرب على وقوع مثل هذه التجاوزات واصفين ما يحدث بأنه يعد جريمة حرب وأنهم بهذه التصرفات يتيحون المجال للحوثيين لكسب مزيد من التأييد والمناصرين.

قد يعجبك ايضا