خلافاً لموقف إيران المرحب.. صنعاء ترفض مبادرة الرياض رسمياً والحوثي يكشف فخاً تضمنته المبادرة
خاص – المساء برس|
جاء الرد اليمني الرسمي أخيراً بشأن المبادرة السعودية الأمريكية التي أعلنها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مطلع الأسبوع الجاري والتي ربط فيها التحالف الملف الإنساني والاقتصادي بالملفين العسكري والسياسي.
وعلى خلاف الموقف الإيراني الذي بدا مرحباً بمبادرة الرياض وواشنطن رغم أنه لم يسمِها بالاسم في بيان وزارة الخارجية الإيرانية والتي قالت “ترحب إيران بأي مبادرات لوقف إطلاق النار في اليمن ورفع الحصار وإطلاق عملية سياسية شاملة”، على خلاف هذا الموقف، جاء موقف صنعاء النهائي على لسان زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي في الكلمة التي ألقاها اليوم الخميس بمناسبة ذكرى ما يعرف بـ”يوم الصمود الوطني” ودخول الحرب في اليمن اليمن عامها السابع دون توقف.
وقال زعيم أنصار الله إن ردهم على تدخل التحالف السعودي عسكرياً في اليمن وقصف اليمن عبر الجو وفرض حصار بري وبحري وجوي، قال الحوثي إن الرد على هذا الهجوم غير المبرر والباغي عليهم كان لزاماً وضرورياً، مؤكداً بأنهم لم ينتظروا إذناً من أحد لاستهداف العمق السعودي أو الإماراتي لا من سفارة ولا من دولة ولا من جهة ولا كيان إقليمي أو دولي ولا من الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الدولي.
وحول المبادرة قال زعيم أنصار الله إن بعض الدول الغربية حاولت قبل مدة الضغط على صنعاء للقبول بمقايضة الملف الإنساني بما هو عسكري وسياسي، وقال الحوثي إن الطريق إلى السلام واضح وهو “إيقاف العدوان وفك الحصار وسحب التحالف قواته الأجنبية من كافة المناطق المحتلة”.
وقال الحوثي أيضاً “الأمريكيون والسعوديون حاولوا إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية”، مؤكداً بأنهم لم يقبلوا بذلك ولن يقبلوا على الإطلاق، مؤكداً على التحالف بأن يوقف فوراً “عدوانه وحصاره” وأن ذلك هو أول الخطوات نحو السلام والعملية السياسية.
وأضاف الحوثي إنهم مستعدون للسلام، مستدركاً بالقول “لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية”، معتبراً قبولهم بضغوط الغرب للقبول باستغلال الملفات الإنسانية لصالح الملفات العسكرية والسياسية بأنها ستكون خيانة ترتكبها قيادة صنعاء وقيادة أنصار الله بحق الشعب اليمني.
ولفت زعيم أنصار الله في حديثه ورده على المبادرة السعودية الأمريكية، إلى نقطة مهمة جداً في هذا الخصوص، حيث نبّه إلى أن القبول بما يتم طرحه اليوم من قبل التحالف سيكون مبرراً له لمنع وصول السلع والمشتقات والدواء إلى اليمن بذريعة حصول أي اشتباك ميداني هنا أو هناك، وهو ما يكشف أن المبادرة السعودية كانت تحمل في مضمونها فخاً كانت اليمن ستقع فيه وسيبقيها تحت أظراس التحالف تعض عليه عبر هذا الملف وهذه الورقة ليس لمدة قصيرة أو متوسطة بل لمدة طويلة جداً قد تتجاوز 10 سنوات على أقل تقدير.