تحركات مريبة للتحالف بالمهرة (سحب سلاح الشرعية وإنزال أسلحة إماراتية واستدعاء آل عفرار إلى الرياض)
المهرة – المساء برس|
رغم سيطرتها على محافظة المهرة، بدا غريباً على السعودية السماح للإمارات بتنفيذ إنزال عسكري في سواحل المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان شرق اليمن، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها السعودية بنشاط إماراتي في المحافظة التي ترى فيها بقعة جغرافية لا يجوز للإمارات منافستها عليها في إطار تقاسمهما للمصالح والنفوذ والسيطرة بالمناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.
ووفق مصادر محلية فإن بارجة إماراتية أنزلت أمس الثلاثاء عشرات الآليات ومئات الجنود في ميناء نشطون الخاضع لسيطرة خليط من القوات السعودية والأمريكية والبريطانية.
في المقابل وفي التوقيت ذاته بدأت السعودية أمس الثلاثاء ترتيبات لإفراغ معسكرات الجيش اليمني في المهرة الذي يعتبر حالياً محسوباً على الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح من السلاح الثقيل، في خطوة عدّها مراقبون بأنها تأتي في إطار تهيأة الأرضية العسكرية في المهرة لتمرير الرياض مشروعها وطموحها منذ عقود بمد أنبوب نفطي يخترق محافظة حضرموت ويمر عبر المهرة وصولاً إلى البحر العربي حيث تسعى الرياض من خلال هذا الأنبوب التخلص من بقاء شحناتها النفطية تحت رحمة مضيق هرمز الذي تهيمن عليه إيران والذي تعتبره السعودية تهديداً لإمداداتها النفطية للسوق العالمية في ظل الصراع القائم بين إيران والسعودية.
وبحسب المصادر المطلعة في المهرة فإن السعودية طلبت من قوات هادي في المهرة سرعة نقل كافة الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات والمدافع إلى محافظة مأرب بذريعة تعزيز قوات التحالف في جبهات القتال ضد قوات صنعاء، غير أن المصادر أكدت أن نقل الأسلحة يجري إلى معسكر جديد استحدثته السعودية في منطقة الوديعة ولا يتم إيصالها إلى مأرب ونشرها بجبهات القتال.
في سياق متصل وضمن ما تخطط له السعودية في محافظة المهرة، كشف مصدر مقرب من القيادي القبلي في المهرة عبدالله آل عفرار والموالي للسعودية قيام الأخيرة باستدعائه إلى العاصمة الرياض، وذلك قبل يوم واحد من التحركات العسكرية السعودية والإماراتية في المهرة.
حيث كشف يحيى آل عفرار في حسابه على تويتر عن زيارة عبدالله آل عفرار للعاصمة السعودية الرياض بطلب من الأخيرة، ونشر آل عفرار بحسابه صورة لعبدالله آل عفرار وهو في قاعدة الملك سلمان بن عبدالعزيز الجوية في الرياض حيث كان يجلس في صالة استقبال تم فيها رفع علم المهرة من جهة وعلم السعودية من الجهة المقابلة، في رسالة سعودية خطيرة ترمي إلى ترتيبات تتعلق بمستقبل ومصير وحدة الجغرافيا اليمنية.