طارق يلجأ لخطة ذكية للهروب من دعوة الإصلاح لمشاركته بمعارك تعز ويدفع بخصم الإصلاح نيابة عنه
خاص – المساء برس|
كشف مدير الإعلام العسكري لقوات طارق صالح في الساحل الغربي عن عودة مرتقبة لكتائب أبو العباس إلى تعز، وذلك تحت غطاء المشاركة في المعارك العسكرية ضد قوات صنعاء.
وقال عبدالناصر المملوح في تغريدة على حسابه بتويتر “عودة مرتقبة لكتائب أبو العباس، هذا أذا ما كانت قيادة المحور في تعز صادقة في دعوتها للمشاركة في تحرير تعز”.
ويأتي انضمام كتائب أبو العباس للقتال مع الإصلاح في تعز في الجبهات الجنوبية الغربية بعد دعوة الإصلاح ومحافظ تعز لطارق صالح إلى الدفع بقواته للمشاركة في المعارك الدائرة جنوب غرب المحافظة ضد قوات صنعاء، غير أن طارق صالح تهرّب من طلب الإصلاح دعمه في المعارك، وذهب لطرح شروط لقبول ذلك أبرزها الموافقة على إعلان الساحل الغربي تحت قيادة طارق محوراً عسكرياً منفصلاً عن محور تعز، بالإضافة لإطلاق الإصلاح سراح المعتقلين من قيادات طارق في تعز، وهو ما رفضته قيادة المحور المحسوبة على الإصلاح.
غير أن دفع طارق صالح بكتائب أبو العباس للقتال جنوب غرب تعز اعتبره مراقبون خطة شديدة الذكاء استطاع طارق من خلالها – إن تمت فعلاً – ضرب عصفورين بحجر واحدة، فبهذه الطريقة يسقط طارق عن نفسه تهمة خذلان الشرعية وجيش الإصلاح في تعز من دعمهم عسكرياً ضد قوات صنعاء من جهة، ويعيد سيطرته العسكرية على أجزاء واسعة من الحجرية – الريف الجنوبي الغربي لتعز والتي تعد الحامية العسكرية الجغرافية للساحل الغربي وصولاً إلى باب المندب – وذلك عبر الدفع بكتائب أبو العباس المعروفة بتبعيتها للإمارات وتحالفها مع طارق صالح المدعوم هو الآخر إماراتياً وكليهما لا يعترفان بهادي وحكومته ولا يتبعان جيش الشرعية.
إلى ذلك علم “المساء برس” من مصادر موثوقة في تعز أن قائد كتائب أبو العباس، القيادي السلفي عادل عبده فارع والمعروف باسم “أبو العباس” اشترط على محور تعز ضمانات عملية مقابل مشاركته في معارك الإصلاح ضد قوات صنعاء.
وبحسب المصادر فإن شروط ابو العباس تمثلت بانسحاب كافة فصائل الإصلاح من المرتفعات الجبلية الواقعة بين مديريتي الوازعية والشمايتين والسماح بتأمينها بقوات تتبع طارق صالح في اللواء العاشر التابع لما يسمى “حراس الجمهورية” بالإضافة لنشر عدد محدود من قوات محور تعز في هذه المنطقة.
وقالت المصادر في تعز إنه من غير المرجح أن يقبل الإصلاح وقيادة محور تعز بشروط أبو العباس والتي يبدو واضحاً أن طرحها جاء من مكتب طارق صالح في المخا.