الانتقالي يضع وزير داخلية هادي تحت الإقامة الجبرية بعد محاصرة منزله ويصعد شعبيًا
خاص – المساء برس|
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، بحملة تصعيد جديدة ضد حكومة هادي، بدأها، اليوم، بمحاصرة منزل وزير داخلية هادي المحسوب على الإصلاح، إبراهيم حيدان، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، متهمًا الحكومة بالتسويف والمماطلة والتمهيد لتفجير الوضع في عدن.
وقامت قوة أمنية تابعة للانتقالي، بمحاصرة منزل وزير داخلية هادي، إبراهيم حيدان، الذي يتواجد فيه رفقة أسرته، في مديرية خور مكسر، وفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أسرته.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الأمن الخاصة التي يقودها اللواء فضل باعش، حاصرت منزل حيدان في حي غازي لوان بالعريش، ومنعت السماح للوزير وأسرته من الدخول أو الخروج من المنزل.
وأشارت المصادر إلى أن القوة الأمنية بررت تصرفها بعدم صرف الوزير لمستحقات القوة المتوقفة منذ أشهر لأغراض سياسية.
وتعد هذه العملية هي الثانية من نوعها، حيث حاصرت نفس القوة منزل الوزير ومكتبه في منتصف الشهر الجاري لنفس الأسباب، إلا أن توقيت محاصرة منزل الوزير اليوم وفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أسرته، جاء بالتزامن مع اتهام المجلس، اليوم الأربعاء، حكومة هادي، بالمماطلة والتسويف والتحضير عسكيرًا لتفجير الوضع في عدن، ما يشير إلى اتجاه الانتقالي نحو التصعيد.
وسبق أن كشفت مصادر لـ”المساء برس” عن مخطط سعودي إخواني بالتحضير لاجتياح عدن وإسقاط سلطة الانتقالي وإخراجه من المشهد السياسي.
وتأتي تحركات الانتقالي، بالتزامن مع إقرار الخطة الثانية من التصعيد ضد الحكومة التي لم يمض على اقتحام مقر إقامتها في قصر معاشيق سوى أسبوعين، الأمر الذي ينبئ بعزم المجلس المجلس اتخاذ قرارات كبرى ضد سلطة هادي بعد إجلاء وزراء حكومته من عدن إلى الرياض قبل أيام.
وجددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، في اجتماعها الذي عقد اليوم، بتبني طلبات المتظاهرين الذين خرجوا في المحافظات الجنوبية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات، ملوحة إلى أن الفرصة الثانية التي تم منحها للحكومة قد شارفت على الانتهاء، مشددة على ضرورة تنفيذ جميع مطالب المتظاهرين بشكل عاجل بعيدًا عن “التسويف والمماطلة والتوظيف السياسي الذي يهدف لتعطيل الحياة العامة ونسف جهود تنفيذ اتفاق الرياض”، حسب بيان الاجتماع.