صنعاء تعيد الكرة مرة أخرى إلى التحالف بعد المبادرة السعودية الأمريكية
صنعاء – المساء برس|
أعادت صنعاء الكرة إلى ملعب التحالف بعد المبادرة السعودية الأمريكية التي أرادت منها الرياض إخراج نفسها من الحرب كطرف رئيسي كي لا تتحمل تبعات الحرب فيما بعد أخلاقياً واقتصادياً.
وعلى الرغم من أن صنعاء لم تعلن صراحة رفضها للمبادرة كما لم تعلن أيضاً قبولها بها، إلا أن ردود الفعل التي صدرت من صنعاء وعلى رأسها تصريحات كبير المفاوضين اليمنيين محمد عبدالسلام تؤكد أن صنعاء استطاعت إعادة الكرة إلى ملعب التحالف والرياض تحديداً ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية.
وحتى اللحظة يبدو الرد البارز من صنعاء على المبادرة هو تأكيدها على وقف الغارات الجوية ورفع الحصار الجوي والبحري عبر فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بدون أي قيد أو شرط، وهو ما يعد من وجهة نظر صنعاء الخطوة الحقيقية لإثبات جدية التحالف والمجتمع الدولي للتعاطي مع الحل السياسي ووقف الحرب في اليمن، وذلك لكون هذه الملفات هي إنسانية بحتة ولا يعد إدراجها ضمن المبادرة السعودية الأمريكية إلا اعترافاً من التحالف باستخدام الملف الإنساني والاقتصادي كورقة حرب على اليمنيين.
مختصر القول هو أن الخطوة الأولى التي يجب أن تقدمها السعودية والتحالف بقيادة واشنطن لوقف الحرب في اليمن هو وقف الغارات الجوية والسماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء، بعد ذلك ستكون صنعاء مستعدة لإعلان وقف هجماتها على السعودية فقط، ثم لاحقاً يمكن حينها تقديم السعودية مبادرة لوقف الحرب في الداخل اليمني تقوم على أساس وقف شامل لجميع العمليات العسكرية في كل مكان في اليمن وبناءً على ذلك تبدأ الخطوات التمهيدية للحوار السياسي الشامل على أن تكون السعودية طرفاً رئيسياً في هذا الحوار كونها طرف في الحرب وليست وسيطاً في حل النزاع.