أمريكا تصدر بياناً بشأن هجمات صنعاء على مصافي أرامكو بالرياض وهادي يقطع الطريق على جهود السلام
خاص – المساء برس|
علقت وزارة الخارجية الأمريكية على الهجوم اليمني على منشأة مصافي أرامكو في العاصمة السعودية الرياض صباح اليوم الجمعة والذي تم بست طائرات مسيرة.
وقالت الخارجية الأمريكية مساء اليوم الجمعة إن الهجمات على السعودية تهدد جهود السلام بينما يبذل المجتمع الدولي جهوداً لحل الحرب في اليمن، مدينة الهجوم على منشأة أرامكو، وقالت “قلقون من وتيرة الهجمات على السعودية”، داعية جميع الأطراف في اليمن لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات تحت رعاية أممية.
وأشارت الخارجية الأمريكية أن الصراع في اليمن يشكل أولوية للرئيس بايدن.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة أن السعودية وحكومة هادي مستعدتان للاتفاق على وقف لإطلاق النار والتفاوض لإنهاء الصراع، وقالت الخارجية الأمريكية إن “واشنطن والأمم المتحدة تحثان جميع الأطراف في اليمن على بدء الحوار تحت رعاية أممية”، وأضافت “نقترح إطاراً زمنياً سريعاً للحوار بشأن اليمن بحيث يتم حل قضايا مثل مسألة الموانئ بسرعة”.
وقالت الخارجية الأمريكية إن على حكومة صنعاء إظهار النية بالالتزام بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن والدخول في المفاوضات، مشيرة إن الولايات المتحدة جعلت من إنهاء الصراع في اليمن أولوية لها في إطار سياساتها الخارجية، وقالت إن مقترح واشنطن والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن يعالج الوضع الإنساني هناك فوراً، داعية الأطراف إلى اغتنام الفرصة والجلوس إلى طاولة التفاوض.
لكن بيان الخارجية الأمريكية السابق والذي أعلنت فيه استعداد السعودية وحكومة هادي الاتفاق على وقف لإطلاق النار والتفاوض لإنهاء الصراع، لم تعلن حكومتي السعودية وهادي المتواجدة لديها أي تعليق على إعلان واشنطن الذي بدا وكأن الأخيرة هي من تملك قرار وقف أو إشعال الحرب.
وفي وقت لاحق من إعلان الخارجية الأمريكية، صرح المتحدث باسم حكومة هادي، راجح بادي بأن أي حوار قادم يجب أن يستند لقرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، والتي لم يعد المجتمع الدولي معترفاً بواقعية تنفيذها.
وقال بادي في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية إنهم مع وقف دائم لإطلاق النار في اليمن وإيجاد حل سياسي، مضيفاً بالقول “أي تفاوض لا بد أن يستند لقرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية”، وهو ما يراه مراقبون بأنها اشتراطات مسبقة تضعها حكومة هادي لإفشال أي مفاوضات قادمة وذلك بالنظر إلى اعتبار قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أساساً للمفاوضات، حيث ترفض صنعاء جملة وتفصيلاً أي حديث بشأن قرار مجلس الأمن 2216 والذي لم يعد تنفيذه منطقياً اليوم حيث ينص القرار على انسحاب قوات صنعاء من جميع المناطق التي تسيطر عليها وتسليم سلاحها لقوات التحالف والسماح للتحالف بالسيطرة على المناطق اليمنية التي تسيطر عليها قوات صنعاء بما في ذلك العاصمة صنعاء.