للمرة الأخيرة .. الإعلان عن فشل اتفاق الرياض
متابعات خاصة-المساء برس| كما جرت عليه العادة بعد توقيع كل اتفاق بين ما يعرف بالانتقالي والشرعية لا تمر أيام وفي أحسن الأحوال عدة أسابيع حتى تعود موجة الصراع تحمل معها عمليات اغتيال بين طرفي الصراع الموالين للإمارات والسعودية.
وفي الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه في الرياض على اعتباره آخر اتفاق سيفضي إلى إنهاء الصراع بين مشروع الرياض والإمارات، مكث الاتفاق أسابيع قليلة فقط، ليكون يوم عودة حكومة “المناصفة” إلى عدن يوما حاسما لأي جدل، مؤكدا لما ذهب إليه أغلب المحللين السياسيين أنه يستحيل أن يتفق الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات مع الشرعية وحزب الإصلاح المحتمين بالسعودية، حيث نسف الاتفاق عمليا بعد محاولة اغتيال جميع الوزراء العائدين إلى عدن باستهداف مطار عدن الدولي بصواريخ أكد المراقبون أنها انطلقت من داخل المدينة أو على مقربة منها.
ومنذ ذلك الحين وكل طرف يسعى للإعلان عن التملص من الاتفاق، على الرغم من مساع السعودية لغض الطرف عن واقع الحال مع علمها أن من قام بعملية مطار عدن هم الموالين لابو ظبي، ورمت بالتهم لصنعاء، على أمل أن تجد مخرجا او نقطة تجمعها بالإمارات حول نصيب كل منهما من غلة الجنوب، الأمر الذي يبدوا أنه لم يتحقق، حيث تمسكت الإمارات بمشروعها وبملف السواحل اليمنية وموانئها إلى آخر رمق.
ويبدوا أن وقت الإعلان عن فشل آخر اتفاق في الرياض بين الجانبين السعودي والإماراتي قد حان ، مع تصعيد كل طرف ضد الآخر في مناطق سيطرته، تحت عناوين الثورة الشعبية ضد الفساد وتردي الخدمات وغلاء الاسعار، مع أن الطرفين عما المنفردين بحكم المناطق الجنوبية، ولا يشاركهما أحد في ذلك من أي فصيل يمني آخر، ما يعني أن الشارع وهموم المواطنين بالنسبة ليسوا سوى أداة كسب نقاط على حساب الآخر، وأن آخر ما يمكنهما التفكير فيه هو المواطن ومعاناته.
الجدير بالذكر أن الاسبوع الأخير حمل معه إشارات الانهيار الحتمي لاتفاق الرياض إلى غير رجعة مع تصاعد ما يسمى بالثورة الشعبية في عدن، وشبوه، وأبين، وحضرموت وأخيرا أبين ولحج.
كما يجدر الإشارة إلى محاولة اغتيال الوزير في حكومة “المناصفة” عضو رئاسة الانتقالي “عبدالناصر الوالي” صباح اليوم الخميس، على أنه إن سيكون آخر مسمار في نعش اتفاقية الرياض.