حكومة هادي لا تأبه بما حدث في عدن وترد على المحتجين بمنطق مستفز
خاص – المساء برس|
علقت حكومة هادي على ما حدث في عدن واقتحام المتظاهرين الغاضبين قصر معاشيق بمنطق وصفه مراقبون بالمستفز للجنوبيين ويكشف مدى استخفاف سلطة هادي بمعاناة أبناء الجنوب واستثمار ذلك لتحقيق مصالح فئوية وخدمة لصراعها مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت الحكومة في بيان لها مساء الثلاثاء إنها تقدر مطالب المتظاهرين المشروعة، لكنها قالت بأنه لا يوجد مدخل لتحسين الوضع الاقتصادي إلا إذا تم تأمين حضور الدولة، في إشارة إلى خروج قوات الانتقالي من عدن والسماح بدخول قوات الإصلاح.
وزعمت حكومة هادي أن إيراداتها ضعيفة، معتبرة ذلك بأنه السبب في بلوغ الأوضاع الاقتصادية مستوى مؤلم في كل المناطق، غير أن إيرادات حكومة هادي ليست ضعيفة في حقيقة الأمر وذلك بالنظر إلى حجم العائدات التي تجنيها قيادات سلطة هادي بشكل فردي من نفط وغاز مأرب إلى جانب ما تجنيه من جمارك وضرائب.
وفي الوقت الذي تعاني فيه مناطق الجنوب الخاضعة لسيطرة التحالف من انهيار في الأوضاع المعيشية، تكشف التقارير الرسمية الصادرة من المؤسسات التركية عن أن اكبر استثمارات لديها في العقارات هي الاستثمارات اليمنية، حيث تعتبر تركيا معقل قيادات الإصلاح التي عملت على مدى الست السنوات الماضية من عمر الحرب على نقل إيرادات البلاد لحسابات شخصية جرى تقاسمها واستثمارها في الخارج.
وكعادتها ذهبت حكومة الشرعية لاستغلال ما حدث في عدن لمد يدها والتسول باسم أبناء الجنوب، حيث طلبت في بيانها دعمها مالياً لمواجهة التزاماتها المتراكمة بصورة عاجلة.