الإصلاح يحذر طارق صالح.. تأكيد جديد بأن معركة الحزب بتعز ليس هدفها الحوثي
خاص – المساء برس|
هدد حزب الإصلاح قائد ما يعرف بـ”قوات المقاومة الوطنية المشتركة” الموالية للإمارات في الساحل الغربي التي يقودها طارق صالح رجل الإمارات في الساحل الغربي لليمن.
وقال حمود المخلافي القيادي البارز بحزب الإصلاح، المتواجد في تركيا، والذي يتولى عملية تمويل معسكرات الإصلاح المستحدثة جنوب غرب تعز بتمويل تركي، قال في تغريدة على حسابه بتويتر إن الإمارات التي تضغط على طارق لمنع تحريك قواته لدعم الإصلاح في مأرب لن تنفعه، وهو ما يشير إلى مساعي الإصلاح لتحريك قوات طارق من الساحل الغربي بهدف تسهيل توغل الإصلاح جنوب غرب تعز وتحديداً في المديريات الساحلية للمحافظة بهدف الوصول إلى مدينة وميناء المخا معقل قوات طارق صالح.
ودفع الإصلاح مؤخراً بمعارك وهمية في مناطق لم يكن لقوات صنعاء تواجداً عسكرياً فيها في تعز، لينتهي الأمر بإعلانه السيطرة على المناطق التي كانت تفصل بين قوات ما يعرف بألوية العمالقة في مديريات موزع والوازعية والتي تتبع عسكرياً قوات الساحل الغربي الموالية للإمارات وبين المناطق التي تسيطر عليها قوات الإصلاح في مديريات الحجرية.
وأعلن الإصلاح استكماله السيطرة على جبهة الكدحة جنوب غرب تعز، ليعلن بذلك التحام قواته مع قوات العمالقة التي كان الإصلاح وعبر وزارة الدفاع قد قام بسحب جزء كبير منها ودفع بها نحو مأرب للقتال دفاعاً عنه ضد قوات صنعاء، في حين تبين أن الهدف من ذلك كان إفراغ أو على الأقل تخفيف القوة العسكرية التابعة للساحل الغربي المنتشرة في المديرات الغربية الجنوبية لتعز والمحاذية للمديريات والمناطق الساحلية التي تسيطر عليها قوات ما يعرف بـ”حراس الجمهورية” التابعة لطارق.
ومن شأن توغل الإصلاح في المديريات الجنوبية لتعز كموزع والوازعية والمحاذية لمديريات ومناطق ساحل تعز والتي من بينها المخا، أن تضع قوات طارق صالح الموالية للإمارات وسط حصار من ثلاثة اتجاهات: شرقية ممثلة بالقوات في موزع والوازعية وشرقية جنوبية ممثلة بما بات يعرف بمحور طور الباحة الذي شكله الإصلاح بتمويل تركي، وشمالية ممثلة مقوات ما يعرف بـ”ألوية المقاومة التهامية” التي يقودها احمد الكوكباني أحد أبرز خصوم طارق صالح في الساحل الغربي والذي سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال بتدبير من طارق صالح بهدف التخلص منه وبسط السيطرة على المناطق التي تنتشر فيها قواته التهامية جنوب الحديدة وتحديداً في حيس والخوخة والتي يسعى طارق السيطرة عليها واستبدال ما يعرف بالمقاومة التهامية بقوات تابعة له من “حراس الجمهورية”.
وتأتي تغريدة المخلافي حسب مراقبين كتأكيد على أن المعركة التي زعم الإصلاح أنه خاضها ضد الحوثيين في تعز وسيطر فيها على مناطق الكدحة وبعض الأجزاء من جبل حبشي، لم تكن معارك حقيقية وأن ما حدث كان فقط ضجة إعلامية بوجود انتصارات بدون وجود معارك أساساً، خاصة وأن الوحدات الرمزية التي كانت تمثل الأمن والتابعة لسلطة صنعاء في تلك المناطق المزعومة انسحبت من مواقعها المحدودة والرمزية جداً ولم تحدث أي معركة مع قوات الحوثيين، وهو ما يؤكد أن هدف الإصلاح من ذلك كله إيجاد مبرر للدفع بعناصره وقواته نحو المديريات الساحلية لتعز لتطويق طارق صالح والوصول إلى المخا الذي يعد هدفاً استراتيجياً لتركيا التي دفعت بالإصلاح للسيطرة عليه بأي ثمن خدمة لتوسيع نفوذها في جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي.