التحالف يدخل وضعية “الغوريلا الغاضبة” وتتركز عيناه على الأبرياء
خاص – المساء برس|
حصدت قوات التحالف الذي تقوده السعودية والإماراتي، اليوم الإثنين، المزيد من أرواح المدنيين في محافظة الحديدة، بعد ارتكابها جريمة في محافظة تعز، وكذا الجرحى المدنيين الذين سقطوا جراء الغارات الجوية التي استهدفت أمس الاحد العاصمة صنعاء.
وتعرضت منطقة سكنية في التحيتا اليوم للاستهداف من قبل قوات التحالف بالأسلحة الرشاشة، أدى إلى مقتل فتاة، حسب مصدر محلي في المحافظة أكد أيضا تعرض مناطق في شرق حيس للقصف حيث قامت قوات التحالف باستهدافها بأكثر من 20 قذيفة مدفعية، أسفر ذلك عن وقوع أضرار في منازل المواطنين، وجاء هذا القصف بعد عشرات الخروقات ارتكبتها قوات التحالف في المحافظة خلال 24 ساعة، أبرزها شن غارة جوية على باجل، ما اعتبره مصدر أمني خرق واضح ومتكرر لاتفاق السويد.
و تعتبر محافظة الحديدة تحت الاشراف الأممي عقب الاتفاق بوقف اطلاق النار بين صنعاء والرياض اواخر العام 2018م، إلا أن قوات التحالف لم تلتزم بالاتفاق، وواصلت خرق الاتفاق منذ توقيعه بشكل يومي خلال قصفها على الأحياء السكنية، والخروقات العسكرية الأخرى.
ويأتي القصف على الحديدة، بعد الجرائم المرتكبة في تعز، والقصف الجوي على العاصمة صنعاء، حيث استهداف قوات التحالف يوم أمس الأحد لحافلة معاقين في مديرية صاله، أدى لإصابة طفلتين معاقتين، ومقتل المواطن محمد محمد غالب متأثراً بإصابته من قناص يتبع قوات الإصلاح في بمديرية المسراخ في تعز.
وهذا قد أصيب عدد من المواطنين في صنعاء، منهم أطفال جراء القصف الجوي لطيران التحالف السعودي على عدة مناطق في العاصمة، وفي المقابل الآخر عاشت المملكة العربية السعودية لأول مرة حسب ناشطين سعوديين أجواء حرب، عقب تنفيذ قوات حكومة صنعاء عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها عملية “توازن الردع السادسة” ضربت أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم في منطقة الدمام السعودية، كما استهدفت أهدافا حيوية وعسكرية في عدة مناطق سعودية منها عسير وجيزان.
وتجدر الإشارة هنا إلى نتائج الحملات التي تنفذها دول التحالف ضد ما تسميهم الحوثيين، سقوط مدنيين في ساعات بشكل يومي ولا يتجاوز عددهم أصابع اليد، وربما أحيانا قد يتجاوز ضحاياه العشرات، فضلاً عن التدمير الذي تلحقها الغارات الجوية على البنية التحتية، بينما عمليات قوات صنعاء في العمق السعودي تركزت على الأهداف العسكرية والحيوية الاقتصادية آخرها قصف ميناء رأس تنورة، الذي أدى إلى ارتفاع سعر البترول في أسواق النفط العالمية.