الانتقالي: استهداف الوالي والمشوشي يعني أن الإصلاح معركته لم تعد مع الحوثي وتحول لمواجهة الجنوب
خاص – المساء برس|
اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حزب الإصلاح بالوقوف خلف استهداف قائد قوات الدعم والإسناد العميد محسن الوالي وأركان حرب القوات العميد نبيل المشوشي.
وجاء الاتهام على لسان المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي علي الكثيري الذي أصدر باسم هيئة رئاسة المجلس بياناً رسمياً تعليقاً على التفجير الذي استهدف الوالي والمشوشي بعدن، حيث اتهم البيان من أسماها “قوى الشر والإرهاب” بأنها بهذا الاستهداف تعلن أن معركتها “ليست مع العدو الحوثي بل مع الجنوب وقيادته وقواته الأمنية والعسكرية”، وهي إشارة واضحة ومقصودة من الانتقالي إلى حزب الإصلاح الذي يقاتل ضد الحوثيين في مأرب مستخدماً أبناء الجنوب في معركته.
وهدد الانتقالي بأن من قاموا بارتكاب “العملية الإرهابية الغادرة” حسب ما ورد في البيان، لن يفلتوا من العقاب، داعياً ومهيباً بقوات أمن عدن الموالية له إلى تكثيف حملاتها الأمنية ضد من أسماها الانتقالي “جماعات التطرف والإرهاب والعصابات المدفوعة لزعزعة الأمن في عدن وكل الجنوب”.
وفي اتهام صريح موجه للإصلاح بالوقوف خلف استهداف المشوشي والوالي قال الانتقالي في بيانه “إن قوى الشر والإرهاب وداعموها ما فتئوا يكرسون مشاريعهم الإجرامية تجاه الجنوب وشعبه وقضيته، وهم ومن معهم من قوى معادية لخيارات شعبنا من توجه إليهم الاتهامات بالمسئولية عن استهداف عدن واستقرارها وقيادات أمنها، ذلك أنهم يعلنون أن معركتهم ليست مع العدو الحوثي ومليشياته بل مع الجنوب وقيادته وقواته الأمنية والعسكرية”.
وحذر الانتقالي من سرعة الانتقام والرد على الإصلاح إزاء عمليته الأخيرة ضد أبرز قيادات الانتقالي العسكرية، حيث قال البيان إن “صبر الانتقالي الجنوبي وقيادة القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية لن يطول تجاه حرب المفخخات وحرب الخدمات ومحاولات العبث بحياة مواطنينا في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب كافة”.
وكانت عدن قد شهدت اليوم بمنطقة الحسوة في مديرية الشعب انفجاراً عنيفاً هز المدينة، أثناء مرور موكب القائدين العسكريين البارزين بالانتقالي محسن الوالي ونبيل المشوشي.
وأدى الانفجار إلى مقتل وإصابة 8 أشخاص من مرافقي القائدين.
وكشف الانتقالي في بيان سابق تفاصيل الاستهداف، حيث قال إنه تم باستخدام عبوات ناسفة زرعت في براميل وتركت على جانبي الطريق وتم تفجيرها عن بعد أثناء مرور الموكب.
ويعتبر استهداف الإصلاح لأبرز قيادات الانتقالي العسكرية داخل مدينة عدن وبالطريقة التي جرت اليوم شرارة النار التي ستشعل المنطقة عسكرياً من جديد بين الانتقالي والإصلاح.