تصاعد الغضب الشعبي في الجنوب بسبب قوافل الغذاء المقدمة للإصلاح في مأرب
متابعات خاصة – المساء برس|
أثارت توجيهات رئيس حكومة المحاصصة، معين عبدالملك، لمحافظي حضرموت والضالع ولحج وأبين لتجهيز قوافل إغاثية لمقاتلي حزب الإصلاح في محافظة مأرب، سخط وغضب العديد من المقاتلين والنشطاء الجنوبيين.
وعبر ناشطون جنوبيون عن غضبهم من توجيهات عبدالملك، متهمين الأخير بالعنصرية والمناطقية، مؤكدين أن أبناء الجنوب ومقاتليه يتضورون جوعًا وحرموا من أبسط حقوقهم، وكان الأولى توجيه المساعدات الإغاثية لهم.
ولفتوا إلى أن المقاتلين الجنوبيين في جبهات الضالع يعانون من شظف العيش وباتوا يتناولون أقراص خبز عفى عليها الوقت، في الوقت الذي قطعت مستحقاتهم ولم يتم الالتفات إليهم.
واشاروا إلى أن التحالف قام بقطع مستحقات التغذية الخاصة بمقاتلي الانتقالي، في حين تصرف المليارات على فصائل الإصلاح، في تمميز واضح طافح بالمناطقية، حسب وصفهم.
وأكدوا أن أبناء المحافظات الجنوبية أحق بالقوافل الإغاثية، حيث تعيش هذه المحافظات أوضاع مأساوية، مستغربين من تسيير هذه القوافل إلى مأرب التي تعيش في ترف نتيجة توفر كافة الخدمات في المحافظة، فضلًا عن دعم المحافظات الجنوبية لمأرب بـ11 مليار ريال شهريًا قيمة شراء الغاز المنزلي إضافة إلى إيرادات المحافظة الأخرى الضخمة المتمثلة في نفط صافر والتي تقدر بأكثر من مليار ريال يوميًا، في الوقت الذي لا تصل فيه إيرادات محافظة لحج وحدها إلى بضعة ملايين.
وتعاني المحافظات الجنوبية من أوضاع مأساوية بليغة، وانتشار واسع للفقر في أوساط أهالي تلك المحافظات، فضلًا عن انعدام الخدمات وشحة فرص العمل.