احمد علي يرد على مباركة هادي تمديد العقوبات عليه بالدعوة لمصالحة شاملة ووقف الحرب

خاص – المساء برس|

دعا نجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الرئيس المنتهية ولايته لوقف الحرب على اليمن والبدء بمصالحة وطنية شاملة وحوار شامل لحل كافة القضايا والابتعاد عن الاحتكام للعنف.

وقال احمد علي في بيان مكتوب بثته قناة “اليمن اليوم” التي تبث من مصر وتتبع تيار المؤتمر الموالي للإمارات، أن استمرار فرض العقوبات عليه مكيدة سياسية، وقال إن طرق إلغائها معروفة، في إشارة إلى أن هادي هو من يرفض رفع العقوبات عليه، حيث بارك الأخير تمديد مجلس الأمن العقوبات على نجل صالح المقيم في الإمارات.

وكشف احمد علي أنه لم يعد السفير اليمني بالإمارات، حيث قال إنه التزم بكافة التوجيهات الصادرة من هادي بدءاً من تركه قيادة الحرس الجمهوري في 2011 وقبوله بمنصب سفير اليمن بالإمارات ومن ثم التزامه بقرار هادي بإعفائه من مهام سفير اليمن بالإمارات.

وعاتب احمد علي الرئيس المنتهية ولايته هادي، على مباركة تمديد العقوبات عليه ولكن بشكل غير مباشر، حيث قال في البيان إنه ملتزم بكل ما صدر من قيادة “الشرعية” مؤكداً وقوفه معها ومع كل خطوات هادي وأنه لم يتوانى أو يتخاذل عن تأدية مهامه الموكلة إليه من قبل هادي منذ 2012 وحتى إعفائه من مهام منصب السفير بالإمارات، وهو ما قُرأ على أنه اتهام مبطن من قبل احمد علي لهادي بالوقوف خلف استمرار العقوبات عليه المفروضة من مجلس الأمن.

ويبدو أن احمد علي ورداً على إصرار هادي على إبقاء العقوبات عليه، أراد توجيه ضربة خفيفة لهادي الذي لا يرغب في إنهاء الحرب على اليمن لكون ذلك يعني نهاية عهد هادي في الرئاسة التي يتولاها شكلياً من مقر إقامته شبه الدائم في العاصمة السعودية الرياض، ولهذا ذهب نجل صالح إلى الدعوة في بيانه إلى إنهاء الحرب في اليمن وبدء مصالحة وطنية شاملة وجعل الحوار وسيلة لحل كافة القضايا بعيداً عن الاحتكام إلى لغة العنف والاقتتال.

وجاءت دعوة احمد علي على خلاف ما يدفع به حزب الإصلاح وتيار الشرعية في الرياض الداعين لاستمرار الحرب بحجة أن الوضع في اليمن لن يستقر إلا باستكمال المعركة ضد الحوثيين حتى استعادة السيطرة على صنعاء، غير أن نجل صالح ذهب للدعوة لوقف الحرب والبدء بحوار وهو ما قد يعزز من انقسام تيارات الشرعية الموالية للتحالف.

وتأتي تصريحات احمد علي في الوقت الذي باتت فيه قوات صنعاء على أبواب مدينة مأرب، فوفقاً لآخر المعلومات والتطورات العسكرية الحاصلة في محيط مدينة مأرب فإن قوات صنعاء باتت على بعد 7 كيلو مترات فقط من مدينة مأرب مركز المحافظة النفطية والغازية التي تعد آخر معقل للإصلاح والتحالف السعودي شمال اليمن باستثناء بعض المناطق الصحراوية غير المأهولة والقريبة من صحراء الربع الخالي شمال الجوف.

قد يعجبك ايضا