جزء مما قدمه الإصلاح لمأرب.. سرقة تمثال برونزي يمني يعود للعصور القديمة وإهدائه لقطر
خاص – المساء برس|
مازالت الآثار اليمنية تتعرض للنهب من قبل مجموعة من القيادات في حزب الإصلاح وحكومة هادي في مناطق سيطرة التحالف ومعهم تجار حروب يستثمرون استمرار الحرب على اليمن لنهب اكبر قدر ممكن من الآثار اليمنية وبيعها لسماسرة وتجار آثار أجانب على المستوى الدولي، وأحيانا يقدمونها كهدايا لأمراء ودول خليجية وبطريقة غير شرعية.
وقد كانت اخر عملية تهريب نفذتها “جماعة الإخوان” قبل اسابيع في محافظة مارب حيث نهبت الوعل البرنزي اليمني الذي يعود تاريخه للعصور اليمنية القديمة، وقام الاصلاح بأهدائه لدولة قطر، حيث ظهر الوعل البرونزي اليمني معروضا في احد المعارض الاجنبية وباسم مؤسسه قطرية.
وقال مدير عام هيئة الآثار بوادي حضرموت حسين العيدروس، أن التمثال البرونزي الذي تحدثت وسائل إعلام دولية ومحلية عن تهريبه من اليمن، يعود إلى منطقة مريمة بحريب مأرب، وليس إلى مريمة سيئون.
واوضح العيدروس أن التمثال البرونزي ينتمي للآثار التي تعود لعصر الحضارة اليمنية القديمة، وينسب لموقع “مريمة” الواقع في منطقة حريب بمحافظة مأرب، وهو يتشابه من حيث الإسم فقط مع موقع مريمة القريب من مدينة سيئون بحضرموت.
كما أشار الى انه في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة فإن “هناك عمليات تهريب وسطو وتدمير تتعرض لها المواقع الاثريه، رغم جهود الجهات المسؤولة في محاربتها”.
ودعا العيدروس السلطات ذات العلاقة، الى “القيام بدورها لحفظ ما تبقى من تراثنا الذي يشهد تجريفاً وتغريباً، بإتجاه دول الجوار بشكل خاص”.
وكانت قناة فرنسية قد كشفت ظهور تمثال قديم بين آثار اليمن الموثقة في أحد المتاحف العالمية وتم عرضه على أنه يتبع أمير قطر السابق.
وأوضحت القناة انها تتبعت تحركات تمثال الوعل البرونزي والذي قالت انه أصبح من مقتنيات حمد آل ثاني، إبن عم أمير قطر، بعد أن تم نهبه من موقع أثري لمعبد يمني في مأرب.
واوضح مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف رياض باكروم أن الآثار مهمة جداً ولا فرق بين تهريبها من مأرب او حضرموت، لافتاً إن توضيحه كان من الناحية الإدارية فقط.
كما أستنكر باكرموم عملية تهريب الآثار والإتجار بها ووصفها بأنها جريمة كبرى، داعياً المجتمع إلى الوقوف بقوة ضد سرقة تراث الشعوب.
وقال مراقبون إن الكشف عن الوعل البرونزي المسروق من مأرب يكشف كيف تتعامل سلطة حزب الإصلاح مع هذه المحافظة الغنية بالآثار والمعالم التاريخية القديمة جداً.
وأضاف المراقبون إنه وفي الوقت الذي كان يفترض بسلطة الإصلاح المهيمنة على مأرب إنشاء متحف لجمع وعرض مثل هذه التماثيل القيّمة والتي لا تقدر بثمن وتأمين مأرب وجعلها مقصداً للسياحة الداخلية ومقصداً أيضاً للسياحة الخارجية لما بعد الحرب، ذهبت سلطة الإصلاح إلى استغلال سيطرتها على المحافظة ومناطقها التي تحوي معابد وشواهد أثرية تعود لآلاف السنين لنهب ما فيها من آثار وقطع وبيعها بالعملة الصعبة لسماسرة تجار الآثار على مستوى العالم واستثمار هذه الأموال في شراء العقارات في تركيا.