طارق يؤرق ‏الإخوان..‏ ومصادر تؤكد أن الإصلاح قد يسلم مأرب للحوثيين لقطع الطريق أمام ‏أبوظبي

‏تقرير خاص ‏- المساء‏ برس|

‏كشفت وس‏ائل إعلام محلية أن قيادة التحالف السعودي الإماراتي تعتزم تسليم قيادة المنطقة العسكرية السابعة التابعة لهادي والتي لم يعد بيدها أي مناطق جغرافية يفترض أنها تتبعها غرب وشمال غرب مأرب، لقوات ما يعرف ‏بـ”‏القوات المشتركة بالساحل الغربي” التي يقودها طارق صالح.

‏ونقلت وسائل إعلان عن مصدر عسكري في قيادة الشرعية بمأرب أن التحالف وجه بتسليم قيادة العسكرية السابعة لطارق صالح الموالي للإمارات، مشيرة أن من المتوقع أن يصدر قرار خلال الأيام القادمة بعزل قائد المنطقة السابعة الحالي، احمد جبران وتعيين قيادي يتبع طارق صالح.

‏وبحسب ما نشر فإن الهدف من القرار هو امتلاك طارق صالح حاضنة شعبية يستطيع التحالف من خلالها حشد مقاتلين إلى مأرب.

‏كما تكشف المصادر أن طارق صالح كان قد اشترط استلام إحدى المناطق العسكرية الشمالية الغربية وسحبها من قيادة الإصلاح مقابل مشاركته في معارك مأرب، التي تعرضت فيها قوات الإصلاح للانهيار.

‏إلى ذلك علم “المساء برس” من مصدر خاص في مأرب أن قيادة الإصلاح ترفض بشكل قطعي أي مشاركة لطارق صالح في معارك مأرب.

‏وكشف المصدر الذي تحدث للموقع شريطة إخفاء هويته، إن لدى الإصلاح معلومات بنية استغلال طارق صالح حاجة الشرعية في مأرب لتعزيزات عسكرية كبيرة علّها تغير من موازين القوى الحالية التي رجحت كفة قوات صنعاء، وأن الإمارات هي من تدفع بطارق صالح نحو المشاركة عسكرياً في مأرب كمبرر لتمكينه من السيطرة على المحافظة التي ظلت طوال سنين الحرب هدفاً استراتيجياً للإمارات.

‏وقال المصدر في تصريحه إن الإصلاح لديه مبررات أخرى أكثر أهمية بشأن مشاركة طارق في مأرب وهي أن مشاركة طارق ستمكنه من السيطرة على مأرب وبالتالي ‏تمكينه من التقدم نحو شبوة وتطويق الإصلاح وقطع خطوط إمداده من مأرب والوديعة إلى شبوة.

‏ولفت المصدر إلى أن الإصلاح بات على قناعة بأن ما هو أخطر من سيطرة قوات صنعاء على مأرب هو تمكين طارق صالح من مأرب بحجة مساندة الشرعية عسكرياً ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن الإصلاح يرى بأن تسهيل دخول قوات صنعاء إلى مأرب قد يكون أهون من فتح المجال أمام الإمارات بسط سيطرتها عبر طارق صالح على المحافظة، مشيراً إلى أن الإصلاح يرى بأن من الممكن أن يتوصل مع الحوثيين في صنعاء إلى تفاهمات بشأن مأرب حتى وإن تمت السيطرة عليها من قبل قواتها التي باتت على مشارف المدينة، لكن هذا الخيار لن يعود متاحاً لو كانت القوة التي ستسيطر على مأرب هي قوات طارق صالح الموالية للإمارات كون الأخيرة تتحرك بموجب ما يصدر من توجيهات من أبوظبي وهو ما يجعل الإصلاح في خطر حقيقي أصبح متمركزاً في شبوة وظهره تحت سيطرة الإمارات.

قد يعجبك ايضا