ما دلالات تحرير صنعاء 9 من أسراها بعملية اخترقت فيها سجون الإصلاح داخل مدينة مأرب
خاص – المساء برس|
لم تمضِ أيام كثيرة على تلميحات قوات صنعاء بشأن ضرب أدوات التحالف السعودي الإماراتي في مأرب من الداخل، ومنها على سبيل المثال ما قاله رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بقوات صنعاء اللواء عبدالله يحيى الحاكم، المعروف باسم ابو علي الحاكم، والذي هدد قبل أيام في لقاء قبلي ضم جمعاً كبيراً من مشائخ مأرب بـ”قلب الطاولة على مرتزقة التحالف في مأرب من الداخل”، وكذا تعليق نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي على ما حدث من اشتباكات بين كتيبتين من قوات هادي داخل معسكر الرويك بمأرب بسبب خلافات على أموال وعتاد عسكري، والتي علقها عليها بالقول “هذه فقط مجرد مقبلات” في إشارة إلى أن لصنعاء يداً فيها، لم يمضِ على كل ذلك أيام حتى بدأت قوات صنعاء بتنفيذ أول ضربة موجعة للتحالف من داخل مأرب كشفت مدى هشاشته وحجم اختراقه من قبل صنعاء وحجم الاصطفاف والتأييد الذي تملكه صنعاء من موالين ومؤيدين لها داخل مأرب ذاتها.
وتمثلت العملية التي نفذتها صنعاء داخل مدينة مأرب بدون أن يشعر أحد، في اختراق أحد سجون قوات هادي في مدينة مأرب وتحرير 9 من أسرى قوات صنعاء وإعادتهم إلى العاصمة سالمين، حسب ما أعلن متحدث وزارة الداخلية بحكومة صنعاء عبدالخالق العجري أمس الأحد.
العجري أشاد في البيان الذي أعلنه الأحد بمن أسماهم “الشرفاء من أبناء مأرب الذين أسهموا في نجاح العملية”، في تأكيد على امتلاك قوات صنعاء حاضنة شعبية داخل مدينة مأرب من جهة وعناصر مدربة لم يتمكن الموالين للتحالف من كشفها يعملون وينفذون أي توجيهات تصل إليهم من صنعاء.
ويرى مراقبون إن التطور الخطير في القدرات الاستخبارية لقوات صنعاء يجعل من المقاتلين الموالين للتحالف وقياداتهم في مأرب مكشوفة بشكل كامل وتحركاتها مرصودة لقوات صنعاء بما في ذلك أدق التفاصيل ما يجعل من معارك الإصلاح ضد قوات صنعاء محسومة مسبقاً ومحاولات الإصلاح والتحالف وقف هجوم صنعاء غير مجدٍ ولن يتسبب إلا بالمزيد من التعرض لخسائر بشرية.