شباب مأرب يتجه نحو التصعيد ضد حزب الإصلاح في المحافظة
خاص – المساء برس|
أصدر تكتل شباب مأرب، اليوم الاثنين، بيانًا حمل فيه حزب الإصلاح مسؤولية سقوط محافظة مأرب بيد قوات صنعاء، مهددًا في الوقت ذاته بالتصعيد إذا لم تحقق ما تسمى بـ”الشرعية” كافة مطالبه.
وأكد البيان، الذي حصل “المساء برس” على نسخة منه، أن المحافظة باتت في وضع خطر، في الوقت الذي أصبحت فيه من وصفها بـ”بعض الأطراف المتكسبة من الحرب” في انكشاف واضح، في إشارة إلى حزب الإصلاح.
وأشار البيان أن سيطرة من سماهم بـ”الحوثيين” على مواقع عديد في مناطق مأرب الجنوبية ما كان ليحدث لولا أن الأحزاب التي تسيطر على الشرعية احتكرت مؤسسة الجيش والأمن وملأت كشوفاتها بالأسماء الوهمية على حساب المقاتلين الذي يبذلون التضحيات في كل جبهة ويكافؤون بالنكران، حد تعبيره.
وطالب التكتل بإعادة تقييم العلاقة بين قبائل مأرب وما تسمى “بالشرعية”، لافتًا إلى أن الأخيرة تستأثر بكل خيرات المحافظة، ونكثت بكل وعودها لأبناء القبائل في تمثيلهم العادل في المؤسسات الحكومية وحصتهم من الثروة.
كما طالب بضرورة إطلاق كافة المعتقلين على ذمة تهم كيدية أو نتيجة مواقفهم من السلطة المحلية فورًا، وتحويل بقية المتهمين إلى المحاكم بدلًا من احتجازهم لسنوات طويلة في السجون، وخص بالذكر الشيخ ناجي سمرة “الذي لفقت له الأجهزة الأمنية قضية تهريب حشيش كاذبة لتبرير استمرار سجنه”، وفق البيان.
وكما تطرق البيان إلى أشراف مأرب الذين تم اعتقالهم من السلطات بعد تسليمهم للأجهزة الأمنية بضمانات من مشايخ عبيدة، إلا أن السلطات استمرت في احتجازهم حتى الآن دون أي مبرر، مشددًا على ضرورة إطلاق صراحهم.
وشدد بيان تكتل شباب مأرب على ضرورة التعويض العاجل لأبناء القبائل الذين تضرروا من الحرب واستخدمت أملاكهم وأراضيهم كمرافق عسكرية وعلى رأسهم آل شبوان والدماشقة، وتعويض الشيخ ناجي مثنى الذي استهدف التحالف مجمعه الصناعي عام 2015م.
وأكد التكتل على رفضه القاطع تحشيد أعضاء تنظيمي القاعدة وداعش والجماعات المتطرفة إلى أرض مأرب للقتال، لافتًا إلى أن ذلك سيؤدي بدوره إلى عواقب خطيرة.
وهدد البيان في ختامه بالتصعيد، مشيرًا إلى أن أبناء مأرب لن يظلوا صامتين إزاء التهميش المتعمد و المستمر من قبل “الشرعية” التي يسيطر عليها حزب الإصلاح في مأرب.