قوات الإصلاح تنفذ عملية أمنية خطيرة في عدن
متابعات خاصة – المساء برس|
نفذت فصائل جنوبية مسلحة تابعة لحزب الإصلاح، اليوم الأحد، عملية أمنية خطيرة في محافظة عدن، أهم معقل للمجلس الانتقالي الجنوبي، في تطور لافت للوضع في عدن.
وهاجمت الفصائل الإصلاحية، مقر إقامة محافظ تعز في عدن، الذي شهدت العلاقة بينه وبين الانتقالي تقارب في اليومين الماضيين عقب اتفاقهما على تشغيل ميناء المخا، الأمر الذي دفع الإصلاح لمحاولة ضرب التقارب الجديد بين المكونات التابعة للإمارات عبر تنفيذ هذه العملية.
وأوضحت مصادر مقربة من محافظ تعز المحسوب على المؤتمر، نبيل شمسان، أن مسلحين يستقلون أطقمًا ومدرعات، تابعين للقيادي الإصلاحي المقرب من علي محسن الأحمر، لؤي الزامكي، حاصروا في وقت مبكر مقر إقامة المحافظ المؤقت فاتحين نيران أسلحتهم على المكان بشكل كثيف، واقتحموا منزل شمسان واقتادوا قائد قوات الأمن الخاصة، جميل عقلان، رجل الإمارات الأبرز في تعز، إلى جهة غير معروفة.
يذكر أن القيادي الإصلاحي الزامكي، قد عاد مؤخرًا إلى عدن بناء على اتفاق الرياض الذي فتح المجال لعودة جزء من قوات هادي الرئاسية إلى المعاشيق.
يشار إلى قائد القوات الخاصة في تعز، جميل عقلان، أحد أبرز الخصوم الرئيسيين للإصلاح في تعز، فضلًا عن احتمالية ترشحه ليكون خليفة عدنان الحمادي قائد اللواء 35، والتي تتهم قوات الإصلاح بالوقوف وراء عملية اغتياله في أواخر 2019.
كما أن عقلان، كان قد أجرى، خلال الأيام الماضية، لقاءات مكثفة مع ضباط من التحالف بينهم إماراتيين في إطار مساعيه لدعم قواته التي تعد آخر كروت الإمارات للوقوف في وجه الإصلاح ومنعه من التقدم باتجاه الساحل الغربي.
كما أن عملي اقتحام منزل محافظ تعز في عدن واعتقال الرجل المقرب منه، تأتي بعد يومين على الاتفاق الذي تم بين المحافظ نبيل شمسان ووزير النقل في حكومة هادي، المحسوب على الانتقالي، عبدالسلام حميد، والذي يقضي بإسناد مهمة تشغيل ميناء المخا لرجل الإمارات الأول في الساحل، طارق صالح، والذي من شأنه ضرب مخططات الإصلاح، المدعوم قطريًا وتركيًا، الرامية للسيطرة على الميناء الاستراتيجي الهام المطل على مضيق باب المندب.
يشار إلى أن شمسان، يقيم في محافظة عدن، من بعد ارتفاع حدة التوترات بينه وبين فصائل الإصلاح، التي تسعى جاهدة لتغييره.