“الحدث” تكشف أن صنعاء على اتصال هاتفي بـ(5) آلاف قيادي عسكري وقبلي تابع للشرعية بمأرب.. ما معنى ذلك؟

خاص – المساء برس|

كشفت قناة الحدث السعودية عن أن سلطات صنعاء لديها أرقام أكثر من 5 آلاف شخصية قيادية عسكرية وقبلية ومدنية موالية للتحالف السعودي داخل مدينة مأرب وأنها تتواصل معهم باستمرار عبر الهاتف.

ورغم أن ما نشرته القناة السعودية يتحدث عن أن صنعاء تستغل منظومة الاتصالات لديها للتواصل مع القيادات الموالية للتحالف داخل مدينة مأرب لتظليلهم وتغيير قناعاتهم تجاه التحالف السعودي الإماراتي، إلا أن ما كشفته القناة يعزز من حقيقة قدرة استخبارات صنعاء العالية على الوصول إلى أدق المعلومات العسكرية الخاصة بالشرعية والتحالف السعودي.

ومن المرجح جداً أن تكون استخبارات صنعاء تستغل امتلاكها لأرقام هواتف 5 آلاف من قيادات عسكرية وشخصيات قبلية في مأرب موالية لهادي في الحصول على معلومات عسكرية وتفاصيل دقيقة بكافة تحركات قوات هادي وهو ما يسهل عليها إنهاء سيطرة المقاتلين الموالين للتحالف على مأرب بأسرع وقت وبأقل الخسائر من الجانبين، الأمر الذي يعني أن استخبارات صنعاء لم تعد بحاجة لاستخدام وسائل الاستخبارات التقليدية غير المكشوفة للعدو، وتحصل على معلوماتها من مجموعة كبيرة من بين الـ(5) قيادي عسكري وقبلي في مأرب عبر اتصال هاتفي عادي يمكن لأي مواطن إجراؤه من أي مكان في اليمن.

ومما يستنتج من خلال ما كشفته المعلومات الأخيرة التي نشرتها القناة السعودية أن هناك تجاوباً كبيراً من قبل المتواجدين في مأرب مع تحركات صنعاء العسكرية والسياسية الرامية لإنهاء سيطرة التحالف على المحافظة الغنية بالنفط والغاز والتي استغلها التحالف لحرمان 70% من سكان اليمن من ثروات هذه المحافظة كوسيلة ضغط على أنصار الله وسلطة صنعاء لإجبارها على الاستسلام، وهذا التجاوب من وجهة نظر مراقبين يشير إلى أن من يتم التواصل بهم مقتنعين بما يطرحه قياديو سلطة صنعاء من مبادرات وخيارات سلمية تجنب الجميع الحرب والخسائر البشرية وتحفظ دماء اليمنيين من الطرفين، فوفق الخبر الذي بثته القناة السعودية فإن القياديين بصنعاء اللذين يتصلون بقيادات هادي في مأرب يطرحون عليهم مبادرات ومقترحات للحلول سلمية وإمكانية وقف الحرب والمواجهات.